في ذكرى وفاته.. كيف عاد سامح سيف اليزل إلى الأضواء مرة أخرى من بوابة التعليم؟

تحل اليوم الأحد 4 أبريل تحل الذكرى الخامسة لوفاة اللواء سامح سيف اليزل، أحد أهم الرموز الساسية والمخابراتية التي رحلت عن عالمنا خلال السنوات القليلة الماضية، وبالتحديد عام 2016.

قبل أيام قليلة، تصادف افتتاح مدرسة اللواء سامح سيف اليزل بإدارة بولاق التعليمية التابعة لمحافظة الجيزة، والتي جاءت في مطلع الشهر الذي رحل فيه "اليزل" عن عالمنا، بعد صراع مع مرض "السرطان".

وسط حضور عدد من الوزارء والقيادات التنفيذية، تم افتتاح مدرسة اللواء سامح سيف اليزل الرسمية للغات، والتي تضم 33 فصلًا، وذلك تكريمًا للمجهودات التي قدمها "سيف اليزل" على نحو 50 عامًا في خدمة البلد من خلال مناصب عدة تقلدها منذ الالتحاق بالكلية الحربية وحتى وصوله إلى المخابرات العامة المصرية، والتي خدم فيها نحو 20 عامًا.

مناصب عدة تقلدها، سيف اليزل، منذ دخول الكلية الحربية، كانت دافعه فيها الخبرة والمهارة التي اشتهر بها، فمن بين ضباط المدرعات حصل "سيف اليزل"، على المركز الأول بين جميع الجنسيات في دورة علوم الدبابات البرمائية من الأكاديمية العسكرية العليا في فيرنو في تشيكوسلوفاكيا، الأمر الذي دفعه ليكون مدرس مادة الدبابات في معد المدرعات للقادة.

ولم يتوقف عمله على الأمور العسكرية فقط، بل كان له دور دبلوماسي بارز، حيث عمل كوزير مفوض في السفارة المصرية بإنجلترا ومستشار بسفارة مصر في كوريا الشمالية، وبعدها ترأس مجلس إدارة الجمعية البريطانية المصرية للأعمال “BEBA”، ثم رئيس مجلس إدارة شركة جي فور إس “G4 Securecore” البريطانية الأصل متعددة الجنسيات في الأمن، فضلًا عن أنه ترأسه جمعية الصداقة الكورية الجنوبية المصرية.

من المواقف التي اشتهر بها سامح سيف اليزل، موقفه من جماعة الإخوان، وقت توليهم زمام الأمور في مصر، حيث وقف في وجه التيار ورفض السياسات التي يقومون بها، مؤكدًا حينها على أنهم كانوا "سيغروقون البلاد"، لولا تدخل المجلس العسكري آنذاك لإنهاء هذه المهازل التي ارتكبوها.

وصباح الخميس الماضي، افتتح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عددًا من المدارس المشروعات التعليمية ببولاق الدكرور بمحافظة الجيزة بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 70 مليون جنيه، وذلك ضمن احتفالات المحافظة بعيدها القومي.

عمر سليمان وسامح سيف اليزل يعودان للمشهد في مدارس بولاق (صور)