زوجة كمال الشناوي السرية.. لمحات من حياة ناهد شريف في ذكرى رحيلها
تحل اليوم 7 أبريل ذكرى رحيل الفنانة ناهد شريف، التي تعد واحدة من النجمات اللائي يمتلكن جرأة كبيرة في تجسيد شخصيات وأداء مشاهد على شاشة السينما قد ترفض الكثيرات من النجوم تقديمها.
جرأة ناهد شريف في تجسيد أدوار مثيرة للجدل، جعل اسمها بارزا في هذه الأنواع من الأدوار، وتم تصنيفها تحت مسمى نجمة الإغراء، نظرا لأدوارها وملابسها التي كانت تظهر بها على الشاشة.
اسم ناهد شريف الحقيقي هو سميحة زكي النيال، وظروف نشأنها كانت صعبة للغية، إذ ولدت في الأول من يناير عام 1942، ويبدو أن المعاناة كانت من نصيب هذه الفتاة التي ولدت في أسرة فقيرة وأب شديد الصرامة، وعندما تهيأت لكي تفرح بزفاف شقيقتها، لم يغادر الحظ السيئ باب منزل العائلة، لتشاهد والدتها أمامها تصاب بحالة صرع وتتوفى على الفور في حفل الزفاف، ثم أصيبت شقيقتها بالمرض.
ذكرى سيئة عاشت في ذهن ناهد شريف، التي ترى أمام عينها شقيقتها تعاني من المرض ووالدتها تموت لتنطفئ أنوار الزفاف، وبقيت النجمة الراحلة مع والدها الذي رغم أنه منعها من استكمال تعليمها كانت تحبه، لكن الوالد الذي كان بمثابة حصن الأمان لها توفي ليتركها تعاني ظروفًا مأساوية وهي ما زالت فتاة صغيرة في سن المراهقة.
وفي عام 1958 وجدت ناهد شريف صاحبة الـ16 عاما حينئذ نفسها تقف للمرة الأولى أمام كاميرات السينما في فيلم "حبيب حياتي"، الفتاة صاحبة الطفولة وسنوات المراهقة التعيسة تجد أمامها أحمد رمزي بطل الفيلم الذي كان معشوق النساء حينئذ، وربما لم تصدق نفسها وهي أمام أحمد رمزي وصباح وعبد السلام النابلسي.
ولمع اسم ناهد شريف في السينما لتجسد العديد من الأدوار وتصبح واحدة من أبرز النجمات اللائي يذهب الجمهور إلى دور العرض لمشاهدتها، بل إن الفنانة نجوى فؤاد قالت في أحد لقاءاتها التليفزيونية إن ناهد شريف وهند رستم في ذلك الوقت كان لهما جمهور كبير، والمنتج السينمائي كان يعرف جيدا أن أي فيلم يشاركان به سيحقق نجاحا كبيرا، لذا فقد تحمست في أولى تجاربها الإنتاجية بفيلم "هو والنساء" على أن تضم ناهد شريف وهند صبري مع النجم رشدي أباظة عام 1966، فهي كانت تضع للمرة الأولى أموالها في فيلم من إنتاجها وكانت تريد ضمان النجاح.
أفلام ناهد شريف الممنوعة
تميز ناهد شريف في أدوار الإغراء، كان يجعل المنتجين يطلبون منها خلع ملابسها أمام الكاميرا والاكتفاء بملابس مثيرة، وكثيرا ما طلبوا منها أن ترتدي المايوه بداع ودون، فالمهم أن تكشف جسدها، وسبق أن حكت الممثلة الراحلة عن ذلك الأمر في حوار لجريدة "الموعد" عام 1972، إذ قالت إن محسن فرجاني منتج فيلمها "ساعة الصفر" مع رشدي أباظة طلب منها ارتداء مايوه في أحد المشاهد، لكنها رفضت وربما هنا كانت تريد أن تثبت أنها ليست فقط ممثلة إغراء.
اقرأ المزيد| ابنة ناهد شريف تزور نادية لطفي بالمستشفى
وبعد مشادات بين المنتج والممثلة اتفقا على أنها سترتدي "شورت قصير" فقط، لكنها ستظهر به في معظم مشاهد العمل، والمفارقة أن شورت ناهد شريف في هذه الفترة أصبح حديث كل جمهور السينما، وحقق الفيلم نجاحا تجاريا كبيرا.
أكثر الأفلام جرأة التي قدمتها ناهد شريف يحمل عنوان "ذئاب لا تأكل اللحم" عام 1973، ففي ذلك الوقت ذهب العديد من النجوم لتصوير أعمالهم السينمائية في لبنان، نظرا للظروف التي كانت تمر بها البلاد في ذلك الوقت، وكانت السمة المميزة لهذه الفترة في السينما هو مزيد من الحرية في الملابس والمشاهد دون قيود.
ناهد شريف سبق وقالت في حوار لها إنها ليست راضية عن الكثير من أعمالها التي تم منع عرض بعضها لأن الجرأة كانت شديدة للغاية، مبررة أنه لم تكن لديها اختيارات كثيرة في الحياة، وربما كانت تريد أن تسلك طريقا مختلفا.
قصة حياة ناهد شريف
قصة حياة ناهد شريف كانت دائما مادة مثيرة سواء للكتابة الصحفية أو لخيال المبدعين والمؤلفين، إذ إن الناقد الراحل رفيق الصبان تحمس لكتابة عمل فني عن قصة حياتها لكن لم يخرج ذلك العمل للنور.
زواج ناهد شريف وكمال الشناوي
كانت ناهد شريف تفتح باب قلبها لمن ترى أنها ستحقق السعادة معه، وتزوجت 3 مرات، إحداها كانت من الفنان كمال الشناوي، الذي وقعت في غرامه أثناء تصوير فيلم "تحت سماء المدينة" عام 1961 ولم تصرح له بحقيقة مشاعرها، وربما كان يعرف بالأمر، لكنه كان متزوجا في هذه الفترة، ثم شاركها معا في فيلم "نساء الليل" عام 1973 ليتزوجا سرا عقب قصة حب حاولا إخفاءها كثيرا لكن لم ينجحا، وكما كان الزواج صعبا وقع الطلاق بينهما بعد عدة سنوات، ودخلت النجمة الراحلة بعدها في حالة شديدة من الحزن وحاولت نسيان الأمر.
اقرأ المزيد| ابنة ناهد شريف تزور قبرها مع بوسي شلبي ونجوم الفن (فيديو وصور)