ورد النيل يملأ مصرف الموت بطوخ.. والأهالي يستغيثون
هنا في قرى قلقشندة وشبرا هارس وأجهور الكبرى، التابعة لمركز طوخ بمحافظة القليوبية، يعيش أكثر من 80 ألف نسمة مأساة حقيقية لا تنتهي، بسبب تكاثر وانتشار كميات كثيفة من ورد النيل بمصرف أجهور، والذي يخترق تلك القرى لمسافة 7 كيلو مترات، الأمر الذي تسبب في ركود المياه وانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى تكاثر الفئران والقوارض، والتي هددت حياة المواطن وأتلفت العديد من محاصيل القمح بتلك القرى دون أن تتحرك مديرية ري القليوبية لتطهيره.
"القاهرة 24" التقى بعض مواطني تلك القرى، ليرووا مأساتهم في السطور التالية..
وحيد صلاح، المحامي، من قرية قلقشندة قال إن مصرف أجهور الكبرى، تتراكم بها كميات كثيفة من ورد النيل، والحيوانات النافقة، والتي تسببت بدورها في انبعاث روائح كبريتية "نتنة" أثرت على صحة الأطفال والشيوخ المقيمين بالقرب منه، وأصابتهم بالأمراض وضيق التنفس، إضافة إلى أنها أصبحت مسكنًا آمنًا للفئران التي تخرج منها ليلا وتقضي على المحاصيل المنتشرة بالأراضي الزراعية على ضفتي المصرف.
ويضيف أسامة عمران من قرية شبرا هارس، أن ورد النيل يمنع سريان المياه داخل المصرف، ومن ثم يتسبب في تأكل جسوره، علاوة على أنه يقوم بحجز الحيوانات النافقة والقمامة، التي يلقي بها أهالي القرى الواقعة عليه، وهو الأمر الذي يتسبب في انبعاث روائح كريهة، إضافة إلى أن ورد النيل يحوي العديد من الثعابين التي تهدد المواطنين التى تقع أراضيهم على طول المصرف.
ويوضح إسلام محسن، من قرية قلقشندة أن عملية تطهير المصرف، لا تتم بشكل جيد، وهو الأمر الذى يتسبب فى عودة الحشائش بكميات كبيرة مرة أخرى بعد التطهير، إضافة إلي تباعد عمليات التطهير التي تتم كل عامين، وهو الأمر الذي يتسبب في كثرة انتشار الفئران في مياه المصرف، وبرغم قيام الأهالي بوضع كميات كبيرة من سم الفئران لإبادتها، فإنها سرعان ما تعود مرة أخرى بسبب كثافة ورد النيل الموجود داخل المصرف، والذي يعتبر ملاذًا أمنًا لها.