الخامس من مشتول.. الشرقية تودع ضحية جديدة لحريق مصنع العبور للملابس الجاهزة
لفظ "محمود محمد الشيمي" ابن قرية "نبتيت" التابعة لمركز شرطة مشتول السوق بمحافظة الشرقية، أنفاسه الأخيرة، قبل قليل، داخل مستشفى "السلام" المركزي بمدينة السلام، متاثرًا بإصابته بحروق بالغة بأنحاء متفرقة بالجسد، تعرض لها قبل أربعة أسابيع في حريق مصنع الملابس الجاهزة بمنطقة "إسكان الشباب" بمدينة العبور بمحافظة القليوبية.
أول الناجين من حريق مصنع العبور لـ"القاهرة 24": "جلدي ساح من غير نار" (صور)
وفي وقتٍ سابق، وفي تمام الساعة الحادية عشر صباح الخميس 11 مارس الجاري، نشبّ حريق بمصنع للمبلابس الجاهزة بمنطقة "إسكان الشباب" بمدينة العبور بمحافظة القليوبية، فيما استمرت محاولات السيطرة على الحريق لمدة ساعة ونصف الساعة، قبل إعلان السيطرة على النيران والبدء في أعمال التبريد في تمام الواحدة والنصف ظهرًا.
ودفعت قوات الحماية المدنية بمحافظة الشرقية بـ11 سيارة إطفاء، فيما دفعت مديرية الحماية المدنية بمحافظة الشرقية، بإشراف العميد محمد العادلي، مدير الحماية المدنية بالشرقية، بسيارة إطفاء وخزان مياه، بالإضافة إلى سلم هيدروليكي وسيارتين إطفاء دفعت بهم محافظة القاهرة، في الوقت الذي دفع مرفق إسعاف القليوبية بـ 6 سيارات إسعاف لنقل المصابين والجثث، بالإضافة إلى 4 سيارات إسعاف أخرى دفع بها مرفق الإسعاف بمحافظتي القاهرة والشرقية، شاركت في إجلاء المصابين والضحايا.
حريق المصنع المكون من أربعة طوابق، والمُقام على مساحة 2000 متر مربع، أسفر عن مصرع 20 شخصًا، فيما أصيب 29 آخرين، وفق ما أعلنه وقتها محافظ القليوبية عبدالحميد الهجان، في بيانٍ له عقب ساعات من الحريق.
وألقت أجهزة الأمن بالقليوبية القبض على صاحب المصنع المحترق، وجرى التحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة، التي وجهت له تهمة الإهمال وتعريض حياة الآخرين للخطر، فيما أفادت التحقيقات آنذاك بأن صاحب المصنع كان يستأجر المكان لمدة 3 سنوات، وبعد انتهاء العقد أراد التجديد فطلبت منه الحماية المدنية تنفيذ الاشتراطات اللازمة لحماية المكان وتوفير الأمن الصناعي، لكنه لم يلتزم بتنفيذ الاشتراطات ما تسبب في الكارثة.