الصوم فرض حتى لتاركي الصلاة.. أحمد كريمة يُوضح
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تنص على عدم قبول صيام تارك الصلاة، بل ولا يقبل منه أي عمل يقوم به مع الصيام، وذلك تحت مسمى ترك الصلاة يعني كفرًا، والكافر لا يتقبله الله ولا يقبل أعماله.
ومن جانبه قال أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر إن ما يتم تداوله في تلك المواقع ما هو إلا جهل وخطأ فادح، حيث إن الصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة التي يُلزم بها كل مسلم، والتي تشتمل على الشهادتين، إقامة الصلاة، إيتاء الزكاة، صوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا، حيث إن جميعها فرض منفصل ويجب أن لا يتهاون المسلم مع أي منها.
وأضاف كريمة في تصريحات لـ"القاهرة 24" أن الصيام يبدأ مع بدء بزوغ الفجر وحتى آذان المغرب، في ذلك الوقت يمسك الإنسان عن مفطرات الصيام من الطعام والشراب وغيرها، فإذا أتم ذلك فصيامه صحيح، ذلك هو الصوم من الناحية الشرعية الإسلامية، حتى ولو كان تاركًا للصلاة.
وأكد أستاذ الفقه المقارن أن قبول الصيام من عدمه أمر يرجع إلى الله وحده لا يجب التدخل فيه مهما أتى الإنسان من العلم، مستشهدًا بالآية الكريمة من سورة الإسراء 36، "وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا”.
تعرف على حكم تقبيل الزوجة في نهار رمضان أو احتضانها