تعرف على حكم الإفطار في رمضان للمريض
أيام قليلة تفصلنا عن دخول شهر رمضان الكريم، ومع اقترابه كل عام تتوالى العديد من الأسئلة والاستفسارات حول حكم إفطار المريض في رمضان، وما هي كفارة الإفطار في رمضان بسبب المرض، فضلًا عن البحث عن إجابات هل يجوز الصيام عن شخص مريض، وفدية إفطار رمضان للمريض.
كفارة الإفطار في رمضان بسبب المرض
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، عن حكم إفطار المريض في رمضان، إنه يجب على مُصابي الأمراض المزمنة وغير القادرين على الصيام أو القضاء إخراج فدية، وحددت دار الإفتاء قيمة الفدية بـ10 جنيهات، لليوم الواحد، وإذا استطاع الشخص قضاء ما يفطره من رمضان، فليس عليه فدية.
كما أضاف مستشار مفتي الجمهورية أن المرأة الحامل، يصح لها إفطار رمضان، مع قضاء ما عليها حين تستطيع، مؤكدًا أن السفر والمرض، هما رخص الإفطار الأول.
وأشار مستشار مفتي الجمهورية، إلى أن الأطباء قسموا مرضى فيروس كورونا المسموح لهم بالإفطار إلى عدة أصناف، منهم الإصابة الحقيقية وهذا يجوز له الإفطار بعد الرجوع للطبيب، والآخر مريض مرضًا مزمنًا، ومعرض للإصابة، ولكن من يخاف من المرض، لكن ليس مريضًا يجب عليه الصوم، لأنه جواز الإفطار يجب أن يكون هناك أعراض للإصابة، ومجرد الخوف من المرض لا يبيح الإفطار.
حكم من أفطر في رمضان لمرض
قال الإمام ابن باز في حكم إفطار المريض في رمضان، الواجب على المريض إذا أفطر أنه يقضي بعدما يشفيه الله يقضي ما عليه من الأيام، سواء كانت متتابعة أو مفرقة، لا حرج في ذلك، لقول الله سبحانه: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185] يعني: فأفطر، فعليه عدة من أيام أخر، ولم يقل سبحانه: متتابعة، فدل ذلك على أنه مخير، إن شاء تابعها وهو أفضل، وإن شاء فرقها ولا حرج، هذا كله إذا كان يستطيع، أما ما دام لا يستطيع فإنها تؤجل عليه حتى يستطيع وحتى يشفى من مرضه، فإذا شفاه الله وعافاه قضاها متتابعة أو مفرقة، فإن كان مرضه مرضاً لا يشفى مثله بل ويلازم ويبقى، فهذا لا يلزمه القضاء حينئذ لعجزه عنه ولكن يلزمه الإطعام، يطعم مسكيناً عن كل يوم، نصف صاع من التمر أو من الرز، من قوت بلده، يكفي هذا إذا كان مرضه يعني لا يشفى مثله، فهذا حكمه حكم الشيخ الكبير والعجوزة الكبيرة لا قضاء عليهما، ولكن يطعم كل منهم عن كل يوم مسكيناً، نصف صاع من التمر، أو من الرز ونحو ذلك، يعني: نصف صاع من قوت البلد عن كل يوم ولا قضاء.
وفي سياق متصل، إذا كان وقت رمضان مريضا فإنه يفطر، والله جعل له رخصة ، فقال : وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:185] فالرخصة له أن يفطر ثم يقضي بعد ذلك إذا عافاه الله، يقضي هذا هو المشروع له، ولا يكلف نفسه الصوم إذا كان يشق عليه، بل يفطر ويقضي بعد ذلك كالمسافر.
هل يجوز الصيام عن شخص مريض
ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه: "هل يجوز الصيام عن زوجي لأنه مريض ولم يصم رمضان ولم يخرج الكفارة"؟
ورد الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلًا: الصيام عن الغير حال الحياة لا يجوز فطالما أن الشخص مريض وعلى قيد الحياة فهو أمام خيارين، الأول إذا كان مريض مرضا مزمنا ولا يستطيع الصوم أبدا عليه ان يطعم عن كل يوم مسكينا، الثاني إذا كان مريضا لفترة محددة فيصوم ما فاته بعد زوال المرض.
وفي سياق متصل، قال الشيخ الإمام ابن باز، أن الشخص ما دام على قيد الحياة وغير قادر على الصيام بتقرير الأطباء أنه عاجز ولا يرجى زوال هذا المرض، فحكمه أن يطعم عنه عن كل يوم مسكيناً، من التمر أو غيره من قوت البلد، فهكذا المريض الذي لا يرجى برؤه، يعجز عن الصوم ولا يرجى برؤه فإنه يطعم عنه عن كل يوم مسكيناً فقط ولا يصام عنه إلا إذا مات ولم يصم فهم بالخيار؛ إن صاموا عنه فهم محسنون كما قال النبي ﷺ: من مات وعليه صيام صام عنه وليه وإن أطعموا عنه كفى.