مسجد الرضوانية بدمياط رمز أثري وتاريخي في طيّ النسيان (صور)
مازالت العديد من المواقع والمعالم التاريخية والأثرية بمحافظة دمياط، تعاني من الإهمال والنسيان شبه المتعمد وعلى الرغم من اتجاة الدولة للعناية بالآثار والمناطق الأثرية، إلا أن مناطق دمياط الأثرية تصطدم بإهمال يصل إلى حد التواطؤ.
ويشكل مسجد الرضوانية بدمياط جزءا من تاريخها بحلوها ومرها، واحد المعالم التاريخية التي طالتها أيادي الإهمال ولولا وقوع المسجد فى المنطقة الواقعة بين كورنيش النيل والشارع التجارى وعناية واهتمام التجار به لتحول إلى كوم من الركام.
ويعد المسجد من الأماكن التي يفضلها المصلين لأداء الصلوات وخاصة في شهر رمضان الكريم.
يقول بهاء رمضان مدير منطقة دمياط للآثار الإسلامية والقبطية، إن مسجد الزاوية الرضوانية بدمياط يرجع تاريخ بنائه إلى ما قبل 1039 هجربة، مضيفا وذلك لوجود لوحة رخامية مثبته على مدخل الزاوية من الناحية الشمالية الشرقية مكتوب عليها سنة التجديد للزاوية 1039 هجرية وكذلك اسم من قام بالتجديد وهو الحاج رضوان، ومن هنا جاءت التسمية .
وأوضح رمضان لـ"القاهرة 24"، أن هذا الأثر يقع فى مدينة دمياط وتطل الزاوية الرضوانية بواجهتها الغربية مباشرة على النيل لا يفصل بينهما شيء سوى طريق مرصوف ومن جوانبه الأخرى تطل على مساكن، ومساحة الزاوية الرضوانية حوالى 20× 18 مترا وسمك الجدران بها حوالى 80 سم ومبنية بالطوب الأحمر.
وكشف مدير منطقة دمياط للآثار الإسلامية والقبطية، أن هيئة الآثار المصرية قامت عامى فى العام 1991-1992 بترميم الزاوية ترميما معماريا فقط، ولم يتم أى ترميم لزخارفه وكتاباته.
ويدل تصميم الزاوية الرضوانية من الداخل على أنها كانت تستعمل كمدرسة، وذلك لاحتوائها على أربعة إيوانات متقابلة، ويوجد وسط هذه الإيوانات قبة مقامة على أربعة دعامات ضخمة، ويعلو هذه الدعامات عقود مدببة يعلوها حنيات ركنية وذلك لضرورة معمارية لامكانية اقامة القبة على شكل مثمن وبين كل حنية والأخرى فتحة صغيرة مقبية ثم يلى ذلك القبة وهى خالية من الزخارف تماما.
وتعلو اللوحة الرخامية الباب الخشبى الموجود بالجهة الشمالية الشرقية للزاوية والذى تعلوه المئذنة، وعليها كتابات فى سطور أربعة: بسم الله الرحمن الرحيم جدد هذا المسجد المبارك، الحاج رضوان غفر الله له ومحمد يتردد عليه، فى أوقات الصلوات والناظر إليه بخير، وإحسان وكان فى الفاتح من شهر رجب ١٠٣٩ هجري.
