بدولار واحد وسببت أزمة عالمية للسيارات والهواتف.. كيف أثر نقص رقاقات العرض في السوق المصري؟
أشعلت أزمة سيارات هيونداي التي توفرها مجموعة غبور أوتو، المشاركة في مبادرة الإحلال والتجديد، وتوقف الشركة عن توفيرها للمواطنين بسبب رقاقات العرض داخل أجهزة التحكم تكلفتها دولارا واحدا، أزمة في وسط أسواق الأجهزة التكنولوجية الحديثة.
وخلال الفترة الماضية، اشتعلت أزمة عالمية أدت لتوقف العديد من خطوط الإنتاج في الشاشات الحديثة الـLCD وتوقف إنتاج العديد من السيارات والحواسيب المحمولة، بسبب نقص في المعروض أو المتوفر من "رقائق تشغيل العرض"، وذلك بسبب ارتفاع الطلب على هذا النوع من الرقاقات عالميا منذ بداية جائحة كورونا، كما أن هناك عددا محدودا من الشركات المصنعة لها على مستوى العالم.
وقال المهندس وليد جاد، رئيس غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، إن أغلب الشركات العالمية لديها مشكلة في صناعة الرقاقات الإلكترونية منذ بداية جائحة كورونا في مارس 2020 وتوقف المصانع عالميا، ما أدى لأن تخفض هذه الشركات لتصنيع الرقاقات.
وأضاف، في تصريحات لـ"القاهرة 24"، أن عودة الطلب مرة أخرى منذ يونيو الماضي وبدء الإنتاج العالمي بشكل أسرع، أدى لزيادة الطلب على هذه الشركات، إلا أن التطورات التكنولوجية الحديثة في ظل الجائحة واتجاه أغلب الناس لشراء المزيد من الأجهزة الحديثة أدى لأن ترفع الشركات المصنعة للطلب على هذه الرقاقات، إلا أن النسب المحدودة في الإنتاج لا تكفي الحجم المطلوب.
أسعار رقاقات العرض
وأوضح جاد أن هناك شركة فرنسية كبيرة في مصر متخصصة في إنتاج الرقائق الإلكترونية وتورد منتجاتها للشركات الفرنسية، مشيرا إلى أن هذه الشركة تم تأسيسها منذ فترة ليست بعيدة في مصر، وهي تعد أحد نجاحات الاستثمارات الأجنبية.
وأشار إلى وجود نقص حقيقي في الصناعات المرتبطة برقائق السيليكون في دول أوروبا والصين منذ العام الماضي، وهذه الأزمة تفاقمت مع ارتفاع الطلب وعودة الصناعة العالمية مرة أخرى.
ورقائق مُشغل العرض، مهمتها الوحيدة هي نقل التعليمات الأساسية لإضاءة الشاشة على الهاتف أو الكومبيوتر أو نظام الملاحة، وقيمة القطعة الواحدة لا تتعدى دولارا واحدا، لتقود هذه القطعة أزمة في صناعة أشباه الموصلات تبلغ قيمتها 450 مليار دولار على مستوى العالم.
رقاقات العرض
وتقول وكالة بلومبرج الاقتصادية للأنباء، إن شركات صناعة الرقاقات الإلكترونية لا تستطيع أن ترفع نسبة الإنتاج أكثر مما هي عليه الآن، فالشركات تعمل بطاقة 100%، ولا يمكنها إضافة خطوط إنتاج جديدة.
وتوضح بلومبرج في تقرير: "يظهر هذا النقص في ارتفاع أسعار شاشات (LCD)، حيث تضاعف سعر هذه الشاشات من حجم 50 بوصة لأجهزة التلفزيون بين يناير 2020 وشهر مارس من هذا العام، ويتوقع ماثيو كانترمان من "بلومبرغ انتلجنس" أن تستمر أسعار شاشات العرض البلوري السائل في الارتفاع حتى الربع الثالث على الأقل".
وقال إن هناك "نقصا حادا" في رقائق برامج تشغيل العرض، ومن ناحيته، يرى محمد طلعت، رئيس شعبة المحمول في غرفة القاهرة التجارية، في تصريحات مع "القاهرة 24"، أن أزمة نقص "رقائق تشغيل العرض" لم تؤثر بعد في السوق المصري، في المنتجات الإلكترونية المستوردة من الخارج، مشيرا إلى أن عمليات الاستيراد التي تمت خلال الفترة الماضية، ما زالت في النطاق المتفق عليه من ناحية الأسعار، ولم تطرأ أي زيادات مفاجئة.