السبت 30 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"الضويني": الأزهر الدرع الواقية لحماية أبناء الأمة من الوقوع في براثن التشدد

الجامع الأزهر
تقارير وتحقيقات
الجامع الأزهر
الإثنين 19/أبريل/2021 - 06:24 م

قدم الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، العزاء لأسر ضحايا قطار المنصورة، متمنيًا ‏الشفاء العاجل للمصابين، كما قدم خالص العزاء لأسرة ضحية الغدر والخسة الفقيد نبيل حبشي ‏الذي غُدر به على يد الإرهابيين من تنظيم داعش، في مشهد يندى له جبين الإنسانية ويؤكد ‏تجرد تلك الجماعات الإرهابية من أدنى معاني الإنسانية. ‏

وأوضح "الضويني"، خلال كلمته في ذكرى إحياء تأسيس الجامع الأزهر أن الله تعالى، أذن أن ‏تشرق أنوار الجامع الأزهر في ربوع مصر منذ ألف وواحد وثمانين ‏عامًا هجريًا، ثم انطلق خيره إلى ‏المشارق والمغارب، حيث يحمل معه جزءًا من صفات ‏مصر الحضارية، التي عودت الدنيا العطاء والكرم ‏فكانت بحق "أم الدنيا".‏
‏ ‏
وأضاف أننا نحتفل اليوم بمؤسسة وضعت بذور الخير منذ مئات السنين في أرض مصر ‏‏الطيبة فأثمرت، وما زالت ثمراتها تخرج بإذن ربها كفاحًا ونضالًا وتربية وتعليمًا ‏وتوجيهًا ودعوة، تحمل ‏مشعل هداية القلوب، واستنارة العقول، وتنشر الوسطية ‏والاعتدال، وتدافع عن العقيدة الصحيحة ‏فكرًا ومنهجًا، لتكون بذلك لبنة ‏رئيسة في حماية أبناء الأمة من الوقوع في براثن الفتن.‏
 

وأكد الضويني أن الأزهر وُلد لتزهر آثاره في جنبات الحياة، فصار ‏منارة للعلم وقبلة للطلاب، وفي معاهده تخرج الرؤساء والوزراء والسفراء ‏من شتى بقاع الدنيا،‏ ‏وإلى علمائه تقرب الملوك والأمراء، ومن صحنه انطلقت ‏الثورات، ومن على منبره وجهت، وبقيادة ‏علمائه ومشاركة طلابه انكسرت ‏قوى الطغيان، وتحطمت أحلام الغزاة.‏
 

وبين وكيل الأزهر أن الاحتفال بهذه المؤسسة العريقة في حقيقته احتفال بمنحة ربانية مَنّ الله ‏بها على ‏الأمة لتحمل لواء الدعوة الإسلامية ‏وستظل هذه المؤسسة مقاومة ‏ومدافعة عن الإسلام الحنيف ما بقي الليل والنهار دون ضعف أو ‏تخاذل؛ ولذا ‏فمن حقنا أن نفرح بمؤسستنا، ومن واجبنا أن نتذاكر منهجه بين الحين والآخر ‏حتى ‏تقوم الحجة على المبطلين والمغالين، وتعود الحقوق إلى أصحابها.‏

وأكد  الدكتور الضويني أن الأزهر الشريف أخذ على عاتقه - منذ أكثر من ألف عام - مسؤولية ‏الدعوة إلى ‏الإسلام، والدفاع عن سماحته ووسطيته واعتداله، ونشرها في مختلف دول ‏العالم، من ‏خلال آثاره العلمية والخلقية المباركة التي يتركها في عشرات الدول ‏التي تدفع بفلذات أكبادها إلى ‏معاهده وجامعته خاشعين في محاريبه.

وأوضح وكيل الأزهر أنه لا يستطيع عاقل ولا مفكر‏ ولا صاحب رأي سديد أن ينكر دور الأزهر الشريف في ‏نشر ‏قيم التسامح بين الناس جميعا، ورعايته للفكر الإسلامي المعتدل في مصر والعالم ‏كله.‏

تابع مواقعنا