جمعت نصف مليار من الأهالي.. كواليس القبض على أم عبده مستريحة المنوفية
استأجرت مستريحة المنوفية والمعروفة ب أم عبده وحدة سكنية في أحد العقارات بمنطقة الشؤون شرق مدينة قنا هربا من المواطنين الذين خدعتهم، وأوهمت ضحاياها بقدرتها على توظيف أموالهم، مقابل أرباح هائلة وكبيرة جدا، وكشفت تحريات مباحث قنا تفاصيل القبض على أم عبده المعروفة إعلاميا باسم مستريحة المنوفية ، والمتهمة بالاستيلاء على 500 مليون جنيه من أهالي الجور في المنوفية.
كانت البداية بتلقى اللواء محمد أبو المجد، مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا إخطارا من قسم بندر قنا يفيد ضبط هالة.ز.م، وشهرتها أم عبده ، والمعروفة إعلاميا بـ مستريحة المنوفية ، مقيمة بقرية الباجور بالمنوفية بتهمة النصب على المواطنين وجمع مبالغ مالية كبيرة، بعدما أوهمت ضحايا بقدرتها على توظيف أموالهم، مقابل أرباح هائلة وكبيرة جدا.
اقرأ أيضا: ضبط مستريحة المنوفية بعد استيلائها على 500 مليون جنيه أثناء اختبائها بقنا
وكشفت تحريات المباحث أن المتهمة قدمت إلى قنا منذ 20 يوما، واستأجرت وحدة سكنية بمنطقة الشؤون مع أسرتها، وعشية أمس تبلغ للنجدة بوجود مشاجرة في مسكن المتهمة، وانتقلت قوة أمنية إلى مقر البلاغ، وتبين وجود مشاجرة بين دكتور جامعي ومهندس من المنوفية، مع المتهمة وابنتيها، بسبب مطالبتها برد قرابة 10 ملايين جنيه استولت عليها منهما.
أم عبده مستريحة المنوفية
وأوضحت التحريات أن الدكتور الجامعي والمهندس، قدما من المنوفية إلى مقر إقامة المتهمة، بعد التوصل إليها، ونشبت بينهما مشادات ومشاجرة أسفرت عن إصابة المتهمة وابنتيها والدكتور الجامعي والمهندس، وتم اصطحابهم جميعا إلى قسم قنا لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
ووفقا لروايات الضحايا بلغ عدد المحاضر التي قاموا بتحريرها في مكتب مباحث الأموال العامة بقسم شرطة الباجور، إلى نحو 20 محضرا، واتهام المدعوة “هالة.ز"، بالاستيلاء على أموال طائلة منهم، بلغت 500 مليون جنيه، بغرض تشغيلها والحصول على أرباح، وبالسؤال عنها بعد فترة لم يجدوها، وأكد عدد منهم أنهم جمعوا تلك الأموال من أقاربهم، بهدف تشغيلها، وأعطوها الأموال، وبعد فترة لم يجدوا أي أثر لها في قريتها، أو مركز الباجور، مما دفعهم لتحرير تلك المحاضر.
اقرأ أيضا: مشاجرة تكشف مكان اختباء "مستريحة المنوفية" في قنا
وكشف أحد ضحايا مستريحة الباجور، تقدم عدد من أبناء مركز الباجور، بمحاضر رسمية ضد "ه.ز" خلال الأيام السابقة، ومن بينهم أسرة مرشح لمجلس الشيوخ والتي دفع مبلغ 9 ملايين جنيه، وأحد رجال الأعمال والذي قام بدفع مبلغ يتراوح من 6 إلى 8 ملايين جنيه، وأحد الشباب والذي جمع من أقاربه مليون ونصف وسلمها لها.
وجاء اختفاء المتهمة المعروفة بـ مستريحة المنوفية ، ليتداول البعض الكثير من الحكايات عنها، بلغت حد الأساطير، في ضوء ما يتردد عن قيامها بجمع مبالغ مالية بلغت نحو 500 مليون جنيه، تمكنت من الاستيلاء عليها من ضحاياها، قبل اختفائها.
وبحسب ما أظهرت التحريات الأولية، فقد تمكنت أم عبده ، من جمع هذه المبالغ المالية الكبيرة، بعدما أوهمت ضحاياها بقدرتها على توظيف أموالهم، مقابل أرباح هائلة وكبيرة جداً، تصل إلى 10% شهريا، الأمر الذي شجع كثيرا من المواطنين على استثمار مدخراتهم لديها، كما أن البعض اقترض مبالغ مالية ضخمة، بحثاً عن الربح الكبير والسريع، ما جعلهم فريسة سهلة لها، التي استولت على أموالهم واختفت عن الأنظار، دون أي أثر لها.