علي جمعة ووزير الأوقاف يخالفان التعليمات بدخول مقام الشافعي بالأحذية (صور)
مشهدان مخالفان لبعضهما يعكسان مخالفة الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، ومفتي الجمهورية الأسبق، والدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار لدخولهم مقام الإمام الشافعي نحو عدة أيام أثناء عملية افتتاح القبة الضريحية للإمام الشافعي وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وصيانتها.
الصور التي نشرتها وزارة الآثار عبر صفحتها ترصد دخولهم ووقوفهم أمام الضريح وهم يرتدون الأحذية، في حين يمنع من دخول أي شخص أو الوقوف أمام الضريح بالحذاء خاصة قد نشرت الوزراة صور أخرى للزائرين بدون أحذيتهم، وتعليق لافتة “ممنوع الدخول بالحذاء”.
التعليقات الغاصبة لاحقت الدكتور علي جمعة، ووزير الأوقاف خاصة أنهما يمثلان الجانب الديني، وارتباطهم بالمنهج الصوفي الذي يعطي زيارة الأولياء والمقامات شيئًا من الوقار والروحانية التي تحتم على الزائر عدم الدخول مرتديًا الأحذية.
محمود علي أحد المنتمين لإحدى الطرق الصوفية علق قائلا: “صور الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف كانت صادمة لدخولهم ووقوفهم أمام الضريح بالأحذية، لأن المتعارف هو خلع الحذاء عند زيارة أي مقام، فاحترام الأولياء وأصحاب المقامات يجب مثل الدخول للمسجد هل يصح الدخول بالحذاء”.
وقال محمود أحد المعلقين على الصورتين: “هو المفروض احترام زيارة الأولياء تسير على الوزير وكل من يكون فى حضرة الولي ولا ينبغي التفرقة في ذلك الأمر لأنها أماكن طاهرة، وتكون في حضرة أولياء الله الصالحين، وسلالة آل البيت، ومقام الإمام الشافعي محظور الدخول بالأحذية والمشهد كان خاطئا منهم”.
الشيخ علاء أبو العزم، شيخ مشايخ الطريقة العزمية، قال إن دخول المقامات وزيارة الأولياء يجب أن يأخذ الشخص أنه فى حضرة الصالحين، وأن يدخل عليهم وعليه الهيبة والوقار، ويلقي السلام على صاحب المقام، وأن يكون على وضوء، ويشرع فى قراءة الفاتحة، وترديد ما فتح الله عليه بالدعاء في تلك الأماكن الطاهرة التى لها من الجلال والوقار التي تحتم على الزائر أن يوقرها، مضيفا أن أولياء الله الصالحين، وزيارة مقامات آل بيت النبوة من أقرب القربات وأرجى الطاعات قبولًا عند رب البريات؛ وزيارة القبور على جهة العموم يجب أن تكون في وقار فقد حثَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على زيارة القبور فقال: «زُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ» وأن تدخل في سكينة.
وتداول المغردون فيديو للدكتور علي جمعة حول آداب زيارة مقامات الأولياء وآل البيت الذي أكد فيه عند الدخول للأولياء والمقامات يجب أن تدخل في سكينة متأدبا مع صاحب المقام سواء من الأولياء أو العلماء أو كان من أهل البيت الكرام أو كان منسوبا هذا القبر أو المقام إلى نبي من أنبياء الله، وكل ما نسب لأنبياء الله فيه كلام إلا أن الإنسان يحتضر ذلك النبي عند الدخول إلا مقام النبي صلى الله عليه وسلم فهو باتفاق الإنس والجن هو الوحيد الذي عرف الله قبره للعالمين.
وقال “إذا دخل أحدنا هذه المقامات دخل بسكينة ووقار وعليه الخشوع يفعله احتراما لهذه المقامات العالية والأنوار الثنية التي يحيط الله بها هذه الأماكن الشريفة وكان مشايخنا يعلموننا إذا دخلنا قلنا التحيات والصلوات الطيبات المباركات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وعند زيارة ولي تقول السلام عليك يا سيدي أو يا سيدة فلان أو فلانة ممن حضر في هذه الأضرحة الشريفة بعدها قراءة الإخلاص 11 مرة وتقول اللهم أن أهب ثواب ما قرأت لفلان وتشير لصاحب المقام وتدعو بما تشاء”.
واعتبر البعض أن ما حدث من الدكتور علي جمعة ووزير الأوقاف خطأ أو نسيان يجب الاعتذار عنه لأنهم كانوا يقفان فى حضرة مقام الإمام الشافعي بالأحذية وهذا يخالف عند الدخول والوقوف في حضرة الصالحين.
