الكنيسة تعيد الطقوس والألحان الفرعونية..ماذا يفعل المسيحيون يوم الجمعة العظيمة؟
يحتفل المسيحيون العرب غدًا بما يسمى بالجمعة العظيمة أو الكبيرة، والتي تعد نهاية أسبوع الآلام الذي يبدأ مساء أحد الشعانين وينتهي حتى قيامة السيد المسيح فجر الأحد، وهو اليوم الذي تألم وصُلب فيه المسيح، ثم دُفن في القبر.
تتشح الكنيسة بالستائر السوداء مع ارتداء الكهنة والشعب نفس اللون، معلنين حزنهم الشديد على الآلام المسيح على الصليب، وتحدث محاكاة لما حدث منذ قرون مضت مع المسيح من قبل جنود اليهود.
طقوس الكنيسة يوم الجمعة العظيمة
تبدأ الصلوات من الساعة 5 صباحًا، حتى 6 مساءً، وتوضع أيقونات ورسومات للصلبوت في أماكن مرتفعة من الكنيسة، حتى يراها المصلين، كما أنها ترمز إلى ارتفاع المسيح عن الأرض خلال الصلب.
يسود الظلام في جميع أرجاء الكنيسة من الساعة 6 وحتى الساعة 6 من صلوات الجمعة العظيمة، نظرا لغياب الشمس عن الأرض لمدة 3 ساعات خلال صلب المسيح.
400 سجدة.. كيرياليسون
يصلي الكهنة والشمامسة والشعب 400 كيرياليسون والتي تعني "يا رب ارحم"، كل جهة 100 مطانية "سجدة"، ليشهد العالم على آلام المسيح وصلبه من أجل خلاص البشرية.
تطوف الكهنة بأيقونة "صورة" الصليب، بالإضافة إلى الشمامسة الممسكين للأنجيل وكتب البصخة "صلوات أسبوع الآلام، رمزًا لما فعله يوسف الرامي ونيقوديموس، عند إنزال جسد المسح من على الصليب، إلى أن تقوم الكهنة بدفن أيقونة الصليب، علامة على دفن المسيح في القبر.
طقس الدفن
يتم الدفن بأيقونة الصليب، حيث يتم لفها بستر من الكتان النقي، رمزًا للفائف التي كفن بها السيد المسيح، مع وضع باقة من الورود والعطور الثمينة، مثلما وضعوا الحنوط والأطياب على جسد المسيح أثناء الدفن، ثم يُوضع ستر على الأيقونية إشارة للحجر الذي خُتم به القب، مع دفن شمعتين رمزًا للملاكين الجالسين أمام القبر.
الألحان الفرعونية
خلال الدفن يصلي الشمامسة والشعب لحن "غولغوثا"، وهو لحن فرعوني كان يُستخدم في الجنازات الفرعونية للملوك، إلا أن الكنيسة عاودت استخدمه لما يحمله من شجن وحزن عميق وفجر في نغماته، إجلالًا بهذ اليوم العظيم.