الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ذكرى وفاته.. المعلم والدراويش تاريخ مشرف من العمل الوطني

عثمان أحمد عثمان
رياضة
عثمان أحمد عثمان
الجمعة 30/أبريل/2021 - 06:39 م

يوافق اليوم 30 إبريل  ذكرى وفاة المعلم عثمان أحمد عثمان رئيس الإسماعيلي التاريخي قبل 22 عامًا، حيث يعد "المعلم" هو ثانى أطول رئيس يجلس على معقد رئاسة نادى مصرى  جماهيرى  لسنوات متتالية بعد محمد حيدر باشا رئيس الزمالك.

المعلم في سطور

ولد عثمان أحمد عثمان أو المعلم كما كان يحب أن يطُلق عليه محبيه، فى 6 إبريل لعام 1917 في حارة “عبد العزيز” المتفرعة من شارع مكة بحي العرب بمحافظة الإسماعيلية، لأسرة بسيطة تضم أربعة أشقاء وشقيقة، وقد حصل المعلم على شهادة الدراسة الابتدائية من مدرسة الإسماعيلية عام 1930، ثم سافر بعدها للقاهرة والتحق بمدرسة السعيدية للحصول على الشهادة الإعدادية، إلى أن حصل على شهادة البكالوريا ”الثانوية حاليا” عام 1953، ثم تخرج بعدها بشهادة “البكالوريوس” فى الهندسة من جامعة القاهرة.

فى موسم 62/ 63، بعد صعود الدراويش إلى الدورى الممتاز، تولى المعلم عثمان أحمد عثمان رئاسة النادى الإسماعيلى فى مارس 1965، على خلفية تنازل المهندس عبد الحميد عزت عن رئاسة النادى وقتها، بناءً على طلب عدد من أبناء مدينة الإسماعيلية، حيث ظل المعلم رئيسا للإسماعيلى حتى عام 1988 أى لمدة 25 عاماً، لتعد بذلك هى أطول فترة يُتّولى فيها رئاسة النادى الإسماعيلى حتى الآن.

 

 

شارك الإسماعيلى خلال رئاسته التى وصلت إلى 23 عامًا أي 8575 يومًا في التالي:
20 دورى عام منهم 2 ملغيين
16 كأس مصر منهم 1 ملغى
5 كأس أفريقيا للأندية البطلة ”دورى أبطال أفريقيا”
1 كأس أفريقيا لأبطال الكوؤس

- جميع المباريات
لعب 509 مباراة فاز 212 تعادل 170 خسر 127 له 607 هدفًا عليه 429 هدفًا كلين شيت 218 لقاء

 الدوري العام.. لعب 420 مباراة فاز 169 تعادل 146 خسر 105 له 490 هدفًا عليه 353 هدفًا كلين شيت 179 لقاء نقاط 503.

الملغى.. لعب 10 مباريات فاز 6 تعادل 2 خسر 2 له 11 هدفًا عليه 8 أهداف كلين شيت 5 مباريات نقاط 14

كأس مصر.. لعب 46 مباراة فاز 21 تعادل 12 خسر 13 له 54 هدفًا عليه 37 هدفًا كلين شيت 21 لقاء
الملغى.. لعب مباراة خسر 1 عليه هدفين

كأس أفريقيا للأندية البطلة
لعب 24 مباراة فاز 13 تعادل 7 خسر 4 له 44 هدفًا عليه 24 هدفًا كلين شيت 8 لقاءات

كأس أفريقيا لأبطال الكوؤس
لعب 8 مباريات فاز 3 تعادل 3 خسر 2 له 8 أهداف عليه 5 أهداف كلين شيت 5 لقاءات.

 

 

 

أول المباريات التى حضرها المعلم للإسماعيلى كانت أمام نادى الترسانة، حيث نزل المعلم عقب انتهاء المباراة لأرض الملعب، لمصافحة اللاعبين، وقد هتفت له جماهير الدراويش بعد موافقته على تولى رئاسة النادى الإسماعيلى، وقد كانت أول قراراته، صرف ألف جنيه لمواجهة الانفاقات المالية المطلوبة وقتها، كما كان المعلم سبّاقا فى إحضار المدربين الأجانب لتدريب لدراويش، بعد التعاقد مع المجرى “كوفاتش” ثم الإنجليزى “طومسون”.

 

البطولات التى توج بها الإسماعيلى فى عهد المعلم.. استطاع الراحل عثمان أحمد عثمان تحويل الإسماعيلى من فريق يقدم كرة جميلة فقط إلى نادى بطولات، حيث نجح الاسماعيلى فى عهده على التتويج بدرع بطولة الدورى العام موسم 66/76 ، لأول مرة فى تاريخ الدراويش، بعد الفوز فى المباراة التى قربت الإسماعيلى من الفوز بالدورى ، وكانت أمام الأهلي فى الإسماعيلية ، و انتهت بفوز الدراويش بهدف نظيف من ضربة جزاء عن طريق “على ابو جريشه” فاكهة الكرة المصرية ، الذي حصل فى هذا الموسم على لقب الهداف برصيد خمسة عشر هدفا ، ليصبح أصغر لاعب يفوز بهذا اللقب.

وحصل الإسماعيلي في هذا الموسم بعد خوض 22 مباراة، على 36 نقطه ، جمعها من الفوز في 15 لقاء و التعادل في 6 مباريات و الخسارة فى مباراه وحيده ، كما حقق هجوم الدراويش لقب اقوى هجوم برصيد 43 هدف.

وفى عهد المعلم عثمان نجح الإسماعيلى ايضا فى تحقيق انجاز منقطع النظير، بعد التتويج ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى موسم 69/70، عقب الفوز على الأنجلبير بخمسة اهداف مقابل ثلاثة بمجموع المباراتين ذهابا و إيابا ، ليصبح اول ناد مصرى وعربي يتوج بهذا اللقب ، رغم تجميد النشاط الكروى فى مصر لمدة ست سنوات كاملة فى اعقاب نكسة 67.

أهم المواقف فى تاريخ الراحل عثمان 

 كانت بعد توقف النشاط الكروى فى مصر نتيجة النكسة، وبعلاقات الراحل عثمان أحمد عثمان القوية مع العديد من الدول العربية، خاض الإسماعيلى عدد من المباريات الودية، تخصص دخلها لصالح المجهود الحربى، حيث نجح الإسماعيلى فى ادخال 70 الف جنيه استرلينى لخزينة الجيش المصرى ، ليعد بذلك الإسماعيلى هو النادى الوحيد الذى ساهم فى تدعيم الجيش المصرى.

ونظرا لمواقف الإسماعيلى الرائعة فى ذاك الشأن ، تم منحه درع العمل الوطنى، كما نال المعلم عثمان”الميدالية الذهبية للعمل الوطنى”، بالإضافة لحصول 25 لاعبا على نفس الميدالية و على رأسهم اميرو و شحته و انوس و سيد السقا و على ابو جريشه و سيد عبد الرازق.

كما نال رفعت الفناجيلى نجم الاهلى والكيلانى لاعب الاتحاد ومصطفى رياض نجم الترسانة ، والبورى وفاروق السيد وعز الدين يعقوب نجوم الاوليمبى وبهاء غريب لاعب السويس على ذات الميدالية ايضا ، بعد مشاركتهم بصفوف الإسماعيلى فى رحلة المجهود الحربى.

المناصب التى تولاها المعلم فى المجال الرياضى كان أهمها رئيسا للنادى الإسماعيلى عام 65، وأيضا فى ذات العام تولى رئاسة مجلس إدارة نادى المقاولون العرب، وفى عام 70 منح الرئاسة الشرفية لنادى الاتحاد الليبى، وفى نهاية عام 77 أصبح رئيسا فخريا لنادى المقاولون العرب مدى الحياة.

المعلم عثمان وتأسيس نادى المقاولون العرب: فى عام73 انشأ المهندس عثمان أحمد عثمان نادى المقاولون العرب وحفر له فى وسط صخور الجبل الأخضر، استادا عظيما يعد من أفضل الملاعب فى مصر، حيث يعتبر المقاولون العرب ثالث نادى فى مصر تتويجا بالبطولات بعد الاهلى و الزمالك برصيد 8 بطولات، وعلى رأسهم بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكأس اعوام 96، 82 ، 83 .

 

أهم محطات المعلم فى المجال السياسى: كان اهمها توليه وزارة الإسكان والتعمير ثلاثة مرات، أولها كان فى عام 73 ، ثم فى عام 74 بوزارة الدكتور / عبد العزيز حجازى ، ثم فى عام 76 ضمن وزارة ممدوح سالم ، حيث نجح المعلم خلال فترة توليه الوزارة من انشاء كوبرى 6 أكتوبر، وإزدواج طريق القاهرة الإسماعيلية وافتتاح نفق الشهيد أحمد حمدى، وفى ذات عام 76 منُح المعلم الدكتوراه الفخرية فى القانون من جامعة ريكر بالولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة لحصوله على وسام الصليب الأكبر من حكومة ألمانيا الغربية (من الطبقة الثانية)، وفى بداية عام 79 أصبح نقيبا للمهندسين، فضلا عن انتخابه عضواً لمجلس لشعب حتى عام90.

رحيل المعلم عثمان.. وفي مثل هذا اليوم لعام 1999، توفى بعد صراع مع المرض والذى أصابه خلال الفترة الأخيرة من حياته، وحضر جنازته العديد من الشخصيات البارزة ، لتؤكد أن عطاء الراحل عثمان الذى امتد لقرابة الـ80 عاما لن ينتهى أبداً.

من أهم أقواله التى تم اقتباسها من كتابه “صفحات من تجربتى” :”طريقتي في الإدارة …لا تكتب ولا تقرأ بل تمارس”  “لا أحب المواقف المترددة وأميل إلي الحسم السريع للأمور دون إغراق في التمحيص والتدقيق والدراسة”.

مجلة “فوربس” الأمريكية، وصفته بأنه “أكبر البنائين في مصر منذ عصر الفراعنة“.

 

تابع مواقعنا