السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مسلسل "وكل ما نفترق" بين الانتقاد والانتقام

الثلاثاء 04/مايو/2021 - 05:35 م

نقف كثيرًا أمام هذا المسلسل الذي أثير حوله جدلًا واسعًا حتى من قبل عرضه وهذا يدعو للتساؤل هل من الممكن أن أنتقد عملا فنيا قبل عرضه؟ أو لمجرد خلافات بين صناعه؟ 

بطلة العمل هي النجمة ريهام حجاج التي أثير حول مسلسلها العالم الماضي {لما كنا صغيرين} نفس الجدل وأيضا قبل عرضه بحجة تصدر صورتها واسمها على صور واسم النجمين الكبيرين محمود حميدة وخالد النبوي. 
وعندما عرض المسلسل وظهر التتر واسم ريهام حجاج يلي أسماء النجمين الكبيرين محمود حميدة وخالد النبوي بل حتى تتر المسلسل أصبح أهم تتر في رمضان الماضي، وكان معبرا وقوية ولا غرابة في ذلك فبصوت الديڤا سميرة سعيد وكان مسلسلا من أهم مسلسلات رمضان الماضي.

ولكن هذه المرة تصدر مسلسل ريهام حجاج مشاكل قد تحدث في كل مسلسل وتمر بسلام ولكن هذه المرة يختلف الحال.

فمن الأيام الأولي لعرض المسلسل تصدرت مشكلة آيتن عامر مع المسلسل وبطلته النجمة ريهام حجاج صفحات السوشيال ميديا، ما أثر بالسلب في نسبة مشاهدة المسلسل على الرغم من أنه المسلسل الوحيد في دراما رمضان الذي يعرض على عشر قنوات فضائية وكلها نسب مشاهدتها عالية وأيضًا يعرض على عدة قنوات خليجية كبرى.

ومعظم من انتقد هذا المسلسل لم يره فقط هو انتقده متأثرًا بما حدث من خلاف الذي أثارته آيتن عامر وبالطبع تعليقات السوشيال ميديا كان لها بالغ الأثر في ذلك خاصةً مع وجود مشهد ظهرت فيه النجمة ريهام حجاج متنكرة في ملابس رجل صعيدي وخصلات شعرها "قُصة" علي جيبنها، ما زاد الانتقاد والسخرية حتى اتضح أمر هذا المشهد وهو أن كل من يحيط بها في الأحداث يعلم بتنكرها.
ولا أجد مسلسلًا في دراما رمضان تعرض لكم الانتقادات اللاذعة مثل هذا المسلسل والغريب ليس في الانتقادات، بل إن معظم من وجه له الانتقادات لم يشاهد المسلسل من الأصل.

فبعد أن اختلف الأمر في المسلسل وجد فيه  مسلسل اجتماعي به الكثير من التشويق والخط الدرامي للمسلسل اختلف تمامًا وأصبح أكثر تشويق ومتعة. 
ومع وجود أساتذة في الأداء التمثيلي في هذا المسلسل مثل عمرو عبد الجليل بأدائه المبهر وطارق عبد العزيز صاحب الحضور والموهبة التي لا يختلف عليها أحد والنجم محمد جمعة الذي يُبهرنا بأدائه المتطور في كل دور يقدمه والنجمة الكبيرة سلوي خطاب التي تثبت أن الدور ليس بحجمه بل بقيمته. 
حتى نجمي العمل أحمد فهمي ومحمد الشرنوبي رغم كونهما مطربين إلا أنهما يتمتعان بحضور وإحساس عالٍ في الأداء التمثيلي لهما خاصةً في هذا المسلسل نجد بينهما مباراة في الأداء المتميز.
ومع ظهور نجم بحجم سيد رجب أضفي على المسلسل قيمة كبيرة وجعل نسبة مشاهدته تزداد.

والمسلسل به مجموعة كبيرة من نجوم كبار كل نجم فيهم يستطيع أن يتحمل مسلسلا مثل النجمة رانيا يوسف والنجم الكبير أحمد صيام.

المؤلف محمد أمين راضي يقدم لنا قصة مختلفة أحداثها يجمع بين التشويق بخط درامي اجتماعي يتطور مع كل حلقة وإن كانت الحلقات الأولي من المسلسل بها الكثير من المط والتطويل  إلا أن حلقات المسلسل أصبحت أكثر تشويقًا ومتعة خاصةً في منتصف الحلقات وأرى أن المخرج مصطفى أبو سيف قدم عملًا فنيًا جديدًا في دراما رمضان هذا العام، 
فهو يمتلك زوايا إخراجية جديرة بالاحترام وتدل على أنه مخرج يستطيع أن يصور الحوار قبل أن ينطق به الممثل وأن يجعل المسلسل في غاية التشويق الذي يجعل المُشاهد ينتظر الحلقة التالية.
وهذا هو أهم جزء من نجاح أي مسلسل تشويق المشاهد للحلقة التالية.

أما تامر كروان صاحب الموسيقى التصويرية فهو دائمًا يقدم لنا عزفا منفردا في كل عمل درامي يقدمه. 
الموسيقى التصويرية خاصةً تتر البداية تكون عنوان المسلسل وقد أصاب تامر كروان كعادته.

أما النجمة ريهام حجاج فقد كان الهجوم والانتقادات اللاذعة عليها لا أرى فيه مبررًا يستدعي كل هذه الانتقادات فهو انتقام أكثر منه انتقاد ولا أعلم لماذا كل هذا الهجوم?

ريهام حجاج أثبتت وجودها كنجمة في دراما شهر رمضان وهي تستطيع أن تقدم أدوارًا متعددة ومختلفة وتمتلك أدوات الممثلة المتمكنة بحق ولها أعمال فنية درامية سابقة تدل على ذلك مثل مسلسلات رقم مجهول ويونس ولد فضة ووضع أمني ونصيبي وقسمتك وسجن النساء ولما كنا صغيرين وأخيرًا وكل ما نفترق...

وفي السينما قدمت أفلامًا مثل رغدة متوحشة ومولانا وكرم الكينج ويوم مالوش لازمة وغيرها من الأعمال التي قدمت فيها نوعيات مختلفة من الأدوار ولكن لماذا كل هذا الهجوم
نعم أنتقد ومن حقي أنا أقول إن المسلسل جيد أو عكس ذلك.
ولكن أن أقف وأهاجم المسلسل كون بطلته ريهام حجاج فأنا لا أدري لماذا 
من الممكن أنتقدها كممثلة ولكن أنتقدها لمبدأ الانتقاد ليس إلا، فهذا هو ما حدث ويحدث من قبل عرض المسلسل وحتى الآن فهذا ليس انتقادا ولكن انتقام.

وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح فلقد أثبت المسلسل أنه مسلسل جدير بالمشاهدة خاصةً في آخر عشر حلقات له وأن صورة المسلسل قد تغيرت تماما وأصبح مسلسلا متميزا ومختلفا ولا يقل أهمية عن غيره من المسلسلات الرمضانية التي يُشار إليها.

مع الأخذ في الاعتبار أن أعمال المؤلف محمد أمين راضي رغم جودتها وقيمتها الفنية العالية إلا أنها عندما تُشاهد مرة أخرى بعيدا عن صخب دراما رمضان تكون أكثر تميزًا  تمامًا وكم من مسلسلات كثيرة في تاريخ الدراما العربية عند مشاهدتها بعد عرضها الأول أصبحت من أهم الأعمال الدرامية.

تابع مواقعنا