هل فشل نتنياهو في تأمين ائتلاف برلماني لتشكيل حكومة جديدة؟
فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تشكيل حكومة جديدة وذلك بعد الانتخابات البرلمانية الرابعة في البلاد.
فمع انتهاء اليوم الأربعاء تكون قد انتهت الفرصة الأخيرة لانتهاء حقبة رئيس الوزراء نتنياهو، ويكون على الرئاسة الإسرائيلية اختيار شخص آخر لإدارة البلاد.
وقد كلف الرئيس الأسرائيلي رؤوفين ريفلين نتنياهو تشكيل الحكومة وذلك انتخابات 23 مارس، وتعد الانتخابات الرابعة في أقل من عامين، بحسب ما ذكر فرانس برس.
وذكر نتنياهو أنه عرض على نفتالي بينيت، رئيس حزب "يمينا" الإسرائيلي اليميني، أن يتولى رئاسة الحكومة بناء على مبدأ التناوب وقال بينيت إنه لم يطلب من نتنياهو منصب رئيس الحكومة وذكر: "بل طلبت منه تشكيل ائتلاف حكومي وللأسف لا يستطيع ذلك".
نتنياهو وتشكيل الحكومة
وقال مكتب الرئيس رؤوفين ريفلين، في بيان شديد اللهجة قبل منتصف الليل، أبلغ نتنياهو الرئاسة بعدم قدرته على تشكيل حكومة، ويتوجب على الرئاسة الإسرائيلية الآن اختيار شخصية أخرى لمحاولة إخراج البلاد من الأزمة السياسية.
وبحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية فإنه أعاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبيل انتصاف الليلة الماضية كتاب التكليف إلى رئيس الدولة رؤوفين ريفلين بعد أن أبلغه بأنه فشل في إنجاز المهمة التي كان قد أسندها إليه قبل ثمانية وعشرين يوما وأنه عجز عن تشكيل ائتلاف حكومي جديد برئاسته.
على مدى الأسابيع الأربعة الماضية امتلأت وسائل الإعلام الإسرائيلية بتكهنات فيما يتعلق بالصفقات المحتملة التي يمكن أن تجعل نتانياهو يمد رقمه القياسي البالغ 12 عاما متتاليا في السلطة.
اتصالات بممثلي الكتل البرلمانية
وأضاف التقرير أنه ألقى حزب الليكود باللوم على رئيس حزب يمينا نفتالي بينيت واتهمه بعدم الالتزام بتأليف حكومة يمين، لافتة إلى أن رئيس الدولة سيشرع صباح اليوم إجراء اتصالات مع ممثلي الكتل البرلمانية وذلك للتشاور معهم والاستماع الى مواقفهم.
وذكر تقرير الهيئة أن نتنياهو لم يطلب من الرئيس ريفلين تمديد الفترة الزمنية لإتمام هذه المهمة علما بأن القانون يخول للرئيس ريفلين صلاحية إطالة هذه الفترة بأربعة عشر يوما آخر.
وفي سياق غير متصل، أعلنت وسائل إعلام لبنانية تأجيل الجولة السادسة من مفاوضات ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان إلى أجل غير مسمى، حيث كان من المقرر استئنافها صباح اليوم.
وتم استئناف المفاوضات أمس بين الطرفين بعد توقف دام أكثر من شهر، وانتهت المفاوضات دون الوصول إلى أي معلومات واضحة.
وبدأ الوفدان اجتماعهما بحضور الوسيط الأمريكي في نقطة حدودية تابعة لقوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) في مدينة الناقورة التي أجريت فيها جولات التفاوض السابقة العام الماضي.