مَنْطِقُ الإيمان.. قصة شاعرة لمحمد الشحات محمد
الأربعاء 05/مايو/2021 - 11:13 م
بِلا سَببٍ توضّأ ثم صَلّى رَكْعتين، وظَلَّ يَدْعو الله في وَجَلٍ:-
"إلَهِي ما انْقَطَعْتُ فَصِلْ ..، وَهَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ مَدَامِعَ السَّلْوَى" .. تَوَالَتْ تَمْتَمَاتُ الشّوق في الدورانِ .. عَادَ يُراودُ الأشْلاءَ مُنْذُ الرِّحْلةِ الأولى،
وحتّى صَفْقَة البيعِ التي آلتْ بِنِصْفِ البَيْتِ للجيران..،
ألّفَ من جلودِ الشِّعرِ أَجْنحةً، وَطَارَ إلى بلادٍ تلْبسُ الأَنْفَال قُبّعةً ..، تُخَبِّئُ في المَحَارِ جُنُودَه قِصَصًا لِعَقْد البَيْتِ .. طَافَ على بيوتِ الرِّدّةِ الكُبْرَى ..، تَوَلَّى مجْلسًا لِلأمْنِ ..،
قَرَّرَ أنْ يُعاد اللاجئون إلى الغُيوم المَسْتديرة دُونَ مكْحَلةٍ ..، فَسَارَ على هُدَى الأنْفالِ مُعْجزةً؛ تُشعُّ النّورَ تُمْطرُه ..، فَتُحْيِي كسْرةَ الخُبْزِ الشّعِيرِ بِمَنْطقِ الإيْمانِ ..، فَسّر آيَةً أُخْرَى.