"سَريح والأجر على الله".. عشريني يقهر ظروف مرض الأعصاب بصندوق التسالي: نفسي أتعالج وأعيش طبيعي
بأيادٍ مرتجفة لا تقوى على حمل أشياء ثقيلة، بسبب مرضه، يجوب محمود عبد الحميد، شوارع إسنا بجنوب الأقصر، متشبثا بصندوقه الذي يحمل بداخله مصدر رزقه الوحيد، يضم مجموعة من التسالي للبيع، لينفق على نفسه ويغنيها عن السؤال، رغم بساطة الحال.
محمود، الشاب العشريني، جعله المرض الذي أصاب أعصابه، يبدو كما لو كان شيخًا كبيرًا في خطواته المترددة، وكلامه الذي يكسوه التلعثم.
مسافة تقدر بنحو 3 كيلومترات، يترجّلها الشاب بشكل يومي ساعيًا لرزقه، يحمل صندوق التسالي الذي يضم قراطيس من الحمص والسوداني واللب، ويجوب القرى لبيعها.
قال محمود لـ"القاهرة 24": “ولدت بمرض بالأعصاب والذي جعلني اتحرك بصعوبة واتحدث بصعوبة، لكن ما باليد حيلة، لازم اشتغل وأصرف على نفسي، وببيع كيس التسالي بجنيه، بلف من العصر لغاية الساعة 12 حتى في رمضان”.
وناشد محمود عبر “القاهرة 24”، وزارة الصحة بالنظر لحالته وعلاجه على نفقة الدولة، كي يعيش بشكل طبيعي، قائلًا: “نفسي اتعالج عشان اشتغل، ونفسي في تروسيكل يساعدني ألف القرى وأتمنى ابني بيتنا الذي أوشك أن يتساقط فوق رؤوسنا”.
