بسبب تركيا.. انخفاض منسوب مياه نهر الفرات لمستوى غير مسبوق
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن منسوب نهر الفرات سوف ينخفض بمعدل 5 أمتار لأول مرة في التاريخ في 14 من الشهر الجاري، وذلك بسبب حجب تركيا لمياه النهر بحيث أصبحت لا تتجاوز 200 متر مكعب في الثانية، يشكل ذلك انتهاكا صارخا للاتفاقية الموقعة بين سوريا وتركيا عام 1987.
وتطلق تركيا 500 متر مكعب في الثانية على الأقل يتقاسمها العراق وسوريا، وحذر المرصد السوري من كارثة وشيكة تهدد حياة وسبل معيشة أكثر من ثلاثة ملايين سوري يعتمدون على النهر في تأمين مياه الشرب والكهرباء والري.
سبب انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات
وانخفض منسوب نهر الفرات الأيام الماضية بسبب إغلاق بوابات المياه من الأراضي التركية، وذلك بحسب اتهامات "الإدارة الذاتية" الكردية، ومعها حكومة نظام الأسد.
وتقول "الإدارة الذاتية" الذي يمر النهر العظيم من الأراضي التي تسيطر عليها، إن تركيا خفضت حصة سوريا من مياهه، منذ مطلع العام الحالي، وهذا أدى إلى انخفاض منسوب المجرى بشكل كبير، ما عكس على الأراضي المزروعة من جهة وعلى توليد الطاقة الكهربائية من جهة أخرى.
اقرأ أيضا: لأول مرة في تاريخه.. تفاصيل انخفاض منسوب مياه نهر الفرات 5 أمتار
وينبع نهر الفرات من دولة تركيا ويمر على الأراضي السورية والعراق ويلتقي في جنوب العراق في نهر دجلة.
وأثناء دخوله سوريا عند مدينة جرابلس بريف حلب يمر النهر في الرقة وبعدها بدير الزور ثم يخرج من الأراضي السورية عند مدينة البوكمال ليدخل العراق عند مدينة القائم في الأنبار، بحسب ما ذكرت قناة الحرة.
منذ شهر يناير 2021 اتجه الجانب التركي لتخفيض حصة سوريا من مياه نهر الفرات إلى مستويات متدنية بشكل كبير، بحسب "الإدارة الذاتية" الكردية، لتبلغ ما يقارب 200 متر مكعب من المياه في الثانية فقط، وهو الأمر الذي يعد "خرقا لاتفاقية 1987"، التي نصت على أن تكون الحصة 500 متر مكعب في الثانية الواحدة.
ثم يواصل نهر الفرات ليدخل ببابل إلى كربلاء ثم إلى النجف والديوانية فالمثنى ثم ذي قار ليشكل بعدها منطقة الأهوار جنوب العراق، وفي الجنوب يتحد معه نهر دجلة فيشكلان شط العرب الذي تجري مياهه مسافة 120 كيلومترا جنوبا لتصب في أعالي الخليج.