والد طفل مصاب بفشل كلوي بالأقصر يناشد الصحة: "أمنيتي الوحيدة في الحياة علاج ابني"
"لم يتركني الألم أنام هانئا".. جملة قصيرة اختصرها الطفل محمد محمود القاطن بمدينة إسنا جنوبي الأقصر، معبرًا عن معاناته مع مرض الفشل الكلوي.
أوضح الطفل الصغير أن أقصى أحلامه اللعب في الشارع مع رفقائه من نفس العمر، مؤكدًا أن الألم يحاصره حتى لا يدعه لالتقاط أنفاسه أحيانا سوى بصعوبة بعد أن أصيبت كليتاه.
أوضح والد الطفل، في تصريحاته لـ"القاهرة 24"، أن نجله بحاجة لزراعة كلى، ليغنيه عن كل هذا الألم وتلك المعاناة التي تحاوطه، مشيرًا إلى أن جلسات الغسيل الكلوي على حد تعبيره عذاب للأطفال.
وناشد الأب عبر “القاهرة 24” وزارة الصحة بعلاج نجله كي يعيش مراحل طفولته مثل أصدقائه من نفس العمر، مناشدًا بزراعة كلى لابنه، مؤكدًا أنها هي رغبته الوحيدة بالحياة: “علاج نجله”.
في سياق متصل، كان “القاهرة 24” رصد بذات المدينة قصة الشاب محمود عبد الحميد، 20 عاما، والذي حرمه مرض بالأعصاب من ممارسة حياته بسهولة.
محمود، الشاب العشريني، جعله المرض الذي أصاب أعصابه، يبدو كما لو كان شيخًا كبيرًا في خطواته المترددة، وكلامه الذي يكسوه التلعثم.
مسافة تقدر بنحو 3 كيلومترات، يترجلها الشاب بشكل يومي ساعيًا لرزقه، يحمل صندوق التسالي الذي يضم قراطيس من الحمص والسوداني واللب، ويجوب القرى، يقول محمود: “ولدت بمرض بالأعصاب جعلني اتحرك بصعوبة واتحدث بصعوبة، لكن ما باليد الحيلة، لازم اشتغل واصرف على نفسي، وببيع كيس التسالي بجنيه، بلف من العصر لغاية الساعة 12 حتى في رمضان”.
وناشد محمود، عبر “القاهرة 24”، وزارة الصحة لعلاجه كي يعيش بشكل طبيعي، قائلًا: "نفسي أتعالج عشان أشتغل، ونفسي في تروسيكل يساعدني ألف القرى وأتمنى ابني بيتنا الذي أوشك أن يتساقط فوق رؤوسنا".