السعودية تفاجئ البرازيل بوقف استيراد اللحوم من 11 مصنعًا دون إعلان الأسباب
حظرت السعودية الواردات من 11 مصنعًا للحوم الدواجن في البرازيل، دون إخطار مسبق أو تبرير للقرار.
وأكدت أكبر شركات اللحوم في العالم “جيه بي إس”، أنها من أكثر المتأثرين بالحظر الجديد الذي فرضته السعودية لكنها رفضت الكشف عن عدد المصانع التي استهدفها القرار.
وقالت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، إن الواردات من سبعة مصانع “جيه بي إس” من المقرر وقفها اعتبارا من 23 مايو الجاري.
من جهتها، أعلنت “بي.آر.إف”، أكبر شركة للحوم الدجاج المصنعة في البرازيل، عدم تأثر أي من وحداتها بالقرار السعودي، مشيرة إلى أن القرار لم يشير إلى مصانع الشركة.
وعبر “إيه.بي.بي.إيه”، وهو اتحاد يمثل شركات اللحوم المصنعة في البرازيل، عن أسفه للقرار الذي اتخذه المستورد طويل الأمد للحوم البرازيلية. وقال إنه يدعم جهود الحكومة البرازيلية لفهم القرار السعودي "الأحادي".
ومنذ فترة، تسعى دول عربية تستورد منتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية إلى تقليص وارداتها في وقت تدعم الإنتاج المحلي من اللحوم.
وكانت شركة "المراعي" السعودية، أعلنت قبل أيام عن أضخم استثمار لشركة غذائية في الشرق الأوسط، بهدف تعزيز الأمن الغذائي للمملكة بما يسهم بتحقيق رؤية 2030.
وخصصت "المراعي" 6 مليارات و600 مليون ريال لمضاعفة إنتاجها من الدواجن في غضون خمس سنوات، مما سيسهم في خفض فاتورة الاستيراد الغذائي للمملكة.
مخاوف برازيلية
قال البيان الوزاري المشترك الصادر عن وزارتي الزراعة والخارجية البرازيليتين: "قرار السعودية حظر 11 وحدة مصدرة للدواجن فاجأ وأفزع الحكومة البرازيلية.. لم يحدث اتصال مسبق من السلطات السعودية، كما لم تقدم أي دافع أو مبرر يدعم تعليق الاستيراد".
وقالت الحكومة البرازيلية إنها بدأت محادثات مع السعودية فيما يتعلق بالحظر.
وأضافت أنها علمت بشأن تعليق الاستيراد بعد نشر قائمة جديدة بالمصانع البرازيلية المسموح لها بالتصدير إلى السعودية.
وقالت البرازيل إن القائمة الجديدة التي تستبعد المصانع الأحد عشر أصدرتها الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية يوم الخميس.
صادرات البرازيل عربياً
وارتفعت صادرات البرازيل إلى الدول العربية بنسبة 22.5%، بلغت قيمتها 2.91 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2021.
وأوضحت الغرفة التجارية العربية البرازيلية في بيان لها أن المملكة العربية السعودية تصدرت قائمة أكبر الدول العربية المستوردة للسلع البرازيلية خلال هذه الفترة، حيث بلغ حجم الصادرات إلى المملكة 526.16 مليون دولار، في حين جاءت مملكة البحرين في المرتبة الثانية بقيمة 406.36 مليون دولار، تليها مصر بقيمة 379.26 مليون دولار، ودولة الإمارات العربية المتحدة بقيمة 352.2 مليون دولار.
وتمثلت أهم الصادرات البرازيلية للمنطقة العربية في الحديد الخام، والمنتجات الغذائية (السكر والدواجن ولحوم الأبقار والحبوب)، فيما سجلت مبيعات فول الصويا والذرة ارتفاعًا قياسيًا.
وفي ذات الوقت، ارتفعت صادرات العالم العربي إلى البرازيل لتبلغ 1.31 مليار دولار، خلال الفترة نفسها، بنسبة ارتفاع بلغت 11.24% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.