وزير الأوقاف: المنافقون القدامى والجدد يشتركون في خيانة الأوطان
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في الحلقة الخامسة والعشرين من برنامج "رؤية" للفكر المستنير، اليوم الجمعة، والذي يذاع على القناة الفضائية المصرية، وعدد من القنوات المتخصصة خلال تناوله لكتاب "في رحاب فن المقال"، إن المنافقين الجدد يشتركون مع المنافقين القدامى في معظم الصفات، وزادوا عليهم صفات أشنع وأشد.
وأضاف وزير الأوقاف، أن النفاق داء مهلك للأفراد والأمم، وهو أشد خطرًا من الكفر والشرك، لأن مجابهة العدو الظاهر أهون وأيسر من مجابهة المنافقين والعدو المتخفي ممن يأكلون طعامنا، ويلبسون لباسنا، ويعيشون بيننا، ويطعنونا في ظهورنا، ولذا كان جزاء المنافقين جزاءً أليمًا عند الله.
واستشهد وزير الأوقاف بقول سبحانه وتعالى : "إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا"، فلم يقل إن الكافرين ولا المشركين لخطورة النفاق والمنافقين على المجتمع، وللنفاق علامات: فمن أهم هذه العلامات الكذب، والخيانة المتأصلة في نفوس المنافقين، والغدر، وخلف الوعد، وخيانة الأمانة، وخيانة الأوطان.
وتابع “جمعة”: "المنافقون فعلى العكس من ذلك لأنهم أصحاب دنيا، ينافقون لأجلها , يكثرون عند الطمع ويقلون عند الفزع، يقول الحق سبحانه وتعالى : " وَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُن مَّعَ الْقَاعِدِينَ رَضُوا۟ بِأَن يكُونُوا۟ مَعَ الخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِم فَهُم لَا يفقَهُونَ"، ونعوذ بالله من النفاق ومن المنافقين ، وعلينا أن نتنبه لشائعاتهم وأراجيفهم وحيلهم وخيانتهم وعمالتهم، حتى ننجو بأنفسنا وأوطاننا إلى بر الأمان.