كل ما تريد معرفته عن صلاة التهجد وطريقة أدائها في المنزل
يبحث الكثيرون عن صلاة التهجد وكيفية أدائها في المنزل، وأهم الأدعية التي يستحب الدعاء بها خلال صلاة التهجد، وذلك بالتزامن مع الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث يسعى الجميع إلى معرفة أحكامها، لأدائها في المنزل، في ظل منع إقامتها في المسجد، بسبب الإجراءات والقرارات الاحترازية التي اتخذتها وزارة الأوقاف بسبب تفشي فيروس كورونا.
ويقدم “القاهرة 24” لقرائه ومتابعيه، كل المعلومات حول صلاة التهجد وطريقة أدائها في المنزل، وهل تصلى فردي أم جماعة، وأهم الأدعية المستحبة خلالها، وأبرز أدعية ليلة القدر بشكل عام، وذلك من خلال السطور التالية:
الفرق بين صلاتي التجهد والتراويح
تعتبر صلاة التهجد هي قيام الليل ولا يوجد فارق بينهما، ووقتها هو نفس الوقت ولا اختلاف سوى في التسمية كأن شيئًا واحدًا له اسمان، غير أن المصلون اتجهوا لتأدية صلاة التجهد مع صلاة التراويح في العشر الأواخر من رمضان، كنوع من الزيادة في العبادة وهو الأمر المفضل في هذه الأيام المباركة التي هي أيام عتق من النيران، فالله تعالى يقول: “ومن الليل فتهجد به نافلة لك” ويقول أيضًا: “إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه”.
طريقة صلاة التهجد في العشر الأواخر
يجب التنويه في البداية، أن صلاة التهجد أو قيام الليل بشكل عام هو من النوافل أي سنة من سنن النبي صلى الله عليه وسلم، وليست فرضًا على المسلمين لا فرض عين ولا فرض كفاية.
اقرأ أيضًا: دعاء صلاة التهجد رمضان 2021 "اللهم إني أسألك الصبر عند القضاء"
ولم يتفق العلماء على عدد معين من الركعات لأداء صلاة التهجد بسبب كونها مسنونة لا شيء واجب فيها، فمنهم من حددها بإحدى عشر ركعة منها ركعة الوتر وهو المعمول به في مصر، ومنهم من قال إنها 20 ركعة وهو رأي الأئمة الثلاثة أبوحنيفة والشافعي والمالكي، فيما ذهب ابن حنبل إلى كونها 36 ركعة، غير أنه لم يرد تأكيد بعدد ركعات معينة فيجوز للمسلم أن يصلى بما يشاء ويستطيع.
أحكام صلاة التهجد
لا وقت محدد أثناء الليل لصلاة التهجد فالليل من بعد العشاء وحتى صلاة الفجر متاح أم من أراد أن يقيم صلاة التهجد، غير أنه يستحب أن تكون في الثلث الأخير من الليل، وهو الأشد صعوبة خوفًا من عدم الاستيقاظ.
يجوز للمسلم أن يصلي صلاة التهجد منفردًا أو في جماعة، كما يُفضل أن تتم القراءة فيها بصوت عالٍ حتى ينتبه المرء ولا ينعس، غير أنه من الجائز أن يقرأ بشكل سري وليس جهرًا.
اقرأ أيضًا: علامات ليلة القدر وأبرز الأدعية المستحبة فيها
طريقة صلاة التهجد في العشر الأواخر مثلها مثل صلاة التراويح، تصلى مثنى مثنى، أي ركعتين ويسلم المصلي ثم يبدأ من جديد وهكذا، كما أنه تُستحب إطالة القراءة فيها (جزء من القرآن الكريم أو ما يزيد)، فالنبي الكريم كان يقيم الليل حتى تتورم قدماه في بعض الأحيان.
كما يتسحب للمصلي أن يطيل أيضًا في السجود ويكثر من دعوة الله في هذه الأيام المباركة، التي هي أيام عتق من النيران، وأحب دعائها “اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفو عنا، اللهم اعتق رقابنا من النار”، كما يستحب أن يوقظ المصلي أهله عملًا بما كان يفعله النبي في هذه الأيام.
ويجوز للمصلي أن يقرأ في الصلاة من المصحف وتقليب الصفحات دون أن تبطل صلاته، وهو الأمر الذي أجازته دار الإفتاء المصرية وعلماء المسلمين بشرط أن تكون الحركة في ذلك غير مبالغ فيها بل الحركة فقط بما يكفي لإتمام الأمر، يمكنكم المزيد من الأحكام تفصيليًا .
أدعية صلاة التجهد
"اللهم لك سجدت، وبك آمنت ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوّره وشق سمعه وبصره".
"اللهم إني أسألك الصبر عند القضاء، والفوز عند اللقاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، ومرافقة الأنبياء".
"اللهم إني أنزل بك حاجتي وإن ضعف رأيي، وقصر عملي، وافتقرت إلى رحمتك. فأسالك يا قاضي الأمور، وشافي الصدور، كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير ومن دعوة الثبور وفتنة القبور. اللهم وما ضَعُفَ عنهُ رأْيِي، وقصر عنه عملي، ولم تبلغه نيَّتي وأمنيتي من خيرٍ وعدتهُ أحداً من عبادِك، أو خيرٍ أنت معطيهِ أحداً من خلقِك، فإني راغبُ إليك فيه وأسألكهُ يا رب العالمين".
حال الرسول في العشر الأواخر من رمضان
كان النبي صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على التقرب غلى الله تعالى في كل الأيام، وخاصة في أيام العشر الأواخر من رمضان، فالسيدة عائشة تقول أن النبي، كان بمجرد دخول العشر الأواخر من الشهر الفضيل، أحيا ليله (تقصد بالصلاة) وأوقظ أهله، وشد مئزره”، أي أن النبي كان أكثر همة ونشاطًا والتزامًا بالعبادة في هذه هي الأيام التي تسمى بأيام العتق من النيران.