فى مثل هذا اليوم 26 رمضان.. "دولات خجا" واليًا على القاهرة بأمر السلطان الأشرف
في مثل هذا اليوم السادس والعشرين من رمضان سنة 841، عين السلطان الأشرف رجلا يعرف بـ"دولات خجا" واليا على القاهرة.
ينقل الباحث فؤاد مرسي في كتابه "معجم رمضان" عن ابن تغري في (النجوم الزاهرة) والمقريزي في (السلوك في معرفة الدول والملوك): أن السلطان خلع على دولات خجا الظاهری باستقراره والى القاهرة عوضا عن التاج الشوبكي وأخيه عمر، ودولات خجا هو أحد أصاغر الماليك الظاهرية برقوق ومن شرارهم، وكان وضيعا ترکی الجنس، كثير الشر، يمشي على قدميه بالأسواق في بعض الأحيان، وكان الملك الأشرف يعرفه أیام جنديته ويتوقی شره، فلما تسلطن ولاه. الكشوفية ببعض النواحي، فأباد أهل تلك الناحية، ثم ولاه الكشف بالوجه القبلى فتنوع في عذاب أهل الفساد وقطاع الطريق أنواعا كثيرة، منها: أنه كان إذا قبض على الحرامي أمسكه ونفخ بالكير في دبره حتی تندر عيناه وینفلق دماغه، ومنها أنه كان يعلق الرجل منکسا ولا يزال يرمي عليه بالنشاب إلى أن يموت، وأشياء كثيرة من ذلك.
فلما ولي الولاية بالقاهرة أول ما بدأ به أنه أفرج عن جميع أرباب الجرائم من الحبوس وحلف لهم أنه متی ظفر بأحد منهم وقد سرق ليوسطنه أي يقتله، وأرهب إرهابا عظيا وصدق في يمينه في السارقين فما وقع له سارق ممن أطلقه- وقد كتب أسماءهم عنده - إلا ووسطه، فذعر أهل الفساد منه وكفوا عن السرقة، ثم أخذ في التضييق على الناس وإلزامهم بإلزامات منها: أنه أمرهم بكنس الشوارع ثم رشها بالماء، وبتعليق كل سوقي قنديلا على دكانه، ومنع النساء من الخروج إلى الترب في أيام الجمع، وأشياء كثيرة إلى أن سئمت الناس وعزله الأشرف عنهم.