"يحارب من أجل البقاء".. قصة عم سيد أقدم مكوجي "رجل" في بني سويف (صور)
رغم تطور أساليب الكي؛ وظهور المكواة البخار والكهرباء، إلا أن عم سيد أقدم مكوجي رجل في مدينة الفشن ببني سويف لا يزال متمسكًا بمكواته الرجل الحديدية منذ 45 عامًا حتى الآن، ويحرص الكثيرون على كي ملابسهم لديه.
على الرغم من التقدم الكبير الذي شهدته مهنة المكواة حديثًا، فإنه ما زال متمسكًا بها رغم قلة دخله.. "القاهرة 24” التقى العم سيد في مدينة الفشن 55 عامًا، الذي أكد أنه أقدم مكوجي رجل في مدينة الفشن ببني سويف، وزبائنه لا يزالون يتوافدون عليه من جميع القرى بالمركز.
ويضيف خلال حديثه: “بعض المراكز المجاورة، خاصة أصحاب الجلباب والعباءة من مشايخ البلاد وعمدها، وعلية القوم، وهم من يقدرون قيمتها وجودتها، أما معظم الشباب فلا يعرفون طريق مكواة الرجل الحديدية، ويفضلون عليها المكواة البخار”.
عم سيد منذ أكثر من 45 عامًا، في صباح كل يوم جديد، يحنى نصفه الأعلى ويرفع ساقه اليسرى على المكواة الحديدية ثقيلة الوزن التي تزن أكثر من 20 كيلوجرامًا، ذات الذراع الطويلة المنحنية التي تبلغ 75 سم يمارس بها مهنته مكوجي رجل تلك المهنة التي بدأت في الانقراض فعليا في مصر، ولم يعد يعمل بها إلا أفراد قليلون من بينهم عم سيد.
وعن رحلة التحاقه بمهنة الكي بالرجل يقول إنه يمارس هذه المهنة وهو ابن 10 سنوات التي ورثها عن والده وما زال يعمل في المحل الذي ورثة عن والده حتى اليوم.
ويكمل حديثه: “أول يومية تقاضاها كانت 25 قرشًا، وهو صنايعي بالمحل، من والده وبعد مرض والده تولى هو كي الملابس، بعد أن كان يساعد والده في تسخين المكواة وحملها من فوق وابور الجاز إلى مكان الكي وهي مربع خشبي عليه صاج حديد حتي لا تأكل النار الخشب، وبعد وفاة والدة ورث المحل ويتذكر عم سيد أول أجر أول جلباب قام بكيه وهو 10 قروش، أما الآن ثمن فكي الجلباب البلدي 5 جنيهات”.