ملاذ الأثرياء.. مبيعات عقارات دبي الفاخرة تقفز 230% بالربع الأول
قفزت مبيعات العقارات الفاخرة في دبي بنحو 230% في الربع الأول من العام الجاري، فيما ارتفعت الأسعار في المناطق الراقية بنسب وصلت إلى 40% بدعم من الطلب الكبير.
وتحوّلت عقارات دبي الفاخرة إلى ملاذ لأثرياء العالم، بعد أن عطّلت الجائحة أعمالهم نتيجة الإغلاقات والتشديد في بلدانهم، وما حققته دبي من تقدم ملموس عالمياً في مواجهة وحصار الجائحة وتطبيق ملائم للإجراءات الاحترازية، بالتوازي مع وصول الإمارات ودبي إلى مراتب متقدمة عالمياً في معدل التطعيم ضد "كوفيد-19".
وسلطت تقارير صحفية عالمية الضوء على تزايد جاذبية عقارات دبي لأثرياء العالم، موضحة أن تنوّع الفرص وتعدد الخيارات، خاصة في الفلل والشقق الفاخرة، والعائدات المجزية، تدعم التدفقات الاستثمارية إلى عقارات الإمارة وتزيدها تألقاً، بحسب ما نقله موقع "البيان".
ووفق وكالة أسوشيتد برس فان هناك ارتفاع كبير في مبيعات العقارات الفاخرة في دبي، مع تحوّل المدينة لملاذٍ آمنٍ للأثرياء، مؤكدة قفزة المبيعات بنحو 230% خلال الربع الأول.
وقال كريستوف رايش، رئيس مجموعة تمتلك عقارات وشركات تكنولوجيا مالية: "هنا في دبي توجد استراتيجية واحدة فقط: التجارة كالمعتاد. الفلسفة بسيطة: تأكد من تلقيح الجميع واحتفظ بكل شيء مفتوحاً".
وأضاف أنه "مع تواصل حملة توزيع اللقاحات ضد (كوفيد-19) بقوة في الإمارات، فيما تتزايد موجات العدوى في العالم التي تجبر البلدان على توسيع نطاق الرقابة وعمليات الإغلاق، يتدفق المشترون الأجانب إلى سوق العقارات عالية الجودة في دبي، أحد الملاذات القليلة في العالم.. إنها تحطم الرقم القياسي للفلل الفاخرة والبنتهاوس التي سترفع الأسعار في هذه السوق المزدهرة".
وبحسب موقع شركة Real Estate Consulting Property Surveillance، تم تداول 90 عقاراً بقيمة 10 ملايين درهم الشهر الماضي، متجاوزة أعلى المستويات التي تم تسجيلها في مارس.
وقال ماثيو كوك، الشريك في شركة نايت فرانك الاستشارية في مذكرة بحثية : "بدأ المشترون في اقتناص المنازل بأسعار منافسة، فيما يقول المحللون إن ذلك سيستمر حتى ترتفع الأسعار بشكل كبير للغاية".
وأضاف أن "السوق تمر بفترة ازدهار، والناس يدركون ذلك تماماً في دبي".
وقال جاكي جونز، الشريك في Premier Estates، إحدى الشركات التابعة لشركة Christie’s International Real Estate: "إن الأسعار الجذابة ورغبة العائلات في الحصول على مساحة أكبر ساعدت على انتقال الأثرياء في مدن مثل نيويورك وباريس إلى الأيقونات المعمارية في دبي"، موضحاً أن هناك العديد من العوامل الأخرى، التي تلعب دورها في زيادة جاذبية الإمارة، موطن شركة طيران الإمارات العالمية، وأطول برج على وجه الأرض.
وأضاف أنه منذ أن أعادت دبي فتح الأبواب أمام السياحة في يوليو الماضي، بعد أشهر من الإغلاق، عززت الإمارة مكانتها كوجهة آمنة لقضاء الإجازات في العالم، حيث يستمتع الزوار بالمناطق السياحية والترفيهية والشواطئ والفنادق والمنتجعات، التي توفر باقة من الخيارات والخدمات الترفيهية النوعية.