لماذا يبتسم الفلسطينيون لحظة اعتقالهم من قوات الاحتلال؟.. استشاري نفسي يجيب
رغم الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني هذه الأيام، من هجمات عديدة وقصف مستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثبت الأطفال والكبار أنهم لا يهابون أحدًا إلا الله، فكانت الابتسامة عنوان الموقف، حيث اتفق الجميع كبارًا وصغارًا على تصدير البسمة في أشد المواقف صعوبة، وهي لحظة الاعتقال من قبل جيش الاحتلال، ولكن ماذا تعني هذه الابتسامة في هذا الموقف؟
يقول الدكتور نور أسامة، استشاري نفسي وتعديل السلوك: "أي إنسان يكون مؤمن بشيء، يتحول الشيء من مجرد فكرة لاعتقاد في العقل، ومع الوقت يتحول الاعتقاد إلى سلوك عند الشخص، وهو ما يسمى مرحلة الدوجما أي اقتناع الفرد بعقيدته وبرسالته واستعداده بتقديم حياته والموت في سبيل تلك الأفكار التي تسمى التأثير الوهمي الإيجابي".
وأضاف الاستشاري النفسي: "الابتسامة هي علامة النصر بالنسبة إليهم، وتسمى الضحكة المصطنعة، وهي ما تجعل المخ يفرز هرمونات التحفيز بشكل أكبر وأفضل، ما يجعل الإنسان أكثر إيجابية، وبعد تعرضه لليأس أو الإحباط مثل السيروتونين والدوبامين وغيرهم، يقلل من فرصة فرز المشاعر السلبية، والتي من دورها جعل الإنسان غير قادر على التحدي أو فكرة المخاطرة، كما أن الابتسامة المصطنعة وحركات الجسم لها دور كبير في إرسال الإشارات العصبية للمخ سواءً بشكل إيجابي أو سلبي".