الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"من ليالي الملاح المسافر".. شعر: أشرف فوزي دياب

أشرف فوزي دياب
ثقافة
أشرف فوزي دياب
الخميس 13/مايو/2021 - 12:04 ص

الليلة الأولى:
•••••••••••

يا شاطئَ الأحلامِ ..
يا قلمي الرصاصْ!

لَمْ ألقَ حولكَ ..
غيرَ أمواج الرصاصْ!!

ودعوتُ أطواقَ النجاةِ ..
فلم أجد إلا الرياحَ العاتياتِ ..
تقول: "يا هذا .. خلاصْ!!"

والموجُ صوَّبَ صوْبَ أشرعتي ..
لكي يغتال أحلامي ..
وما بيدي قِصاصْ!!

فيَئـِنُّ مجدافي ..
ويبكي زورقي!

يا شاطئَ الأحلامِ ..
كيف ليَ الخَلاص؟؟!!

الليلة الثانية:
••••••••••••

من ساحل اللقيا ..
على سفن الشتاتْ
رحلَتْ ..
يواسيها شراعُ الذكرياتْ

والرملُ، والأصدافُ ..
والأمواجُ في عيني ..
وفي فمها الخجولِ اللحنُ ماتْ!!

ناديتُها .. لم تلتفتْ!
ودعتُها .. لم تستجبْ!!
وتباعدَت .. دون الْتفاتْ!!!

فتهامس المَرسَى ..
وقالت نسمةٌ:
عذراً، أسيرَ البحرِ ..
فالميعادُ فاتْ!!!

الليلة الثالثة:
••••••••••••

لمّا نَصَبْتُ على الرمالِ مظلتي
وجلستُ أقرأ للصخورِ مَجلتي

هجمَتْ صبايا الموجِ ..
تفترس المَدَى
تروي الحديثَ عن الذي ..
وعن التي!!

نادته إحداهن: "يوسفُ!"
قال: "بل سِجنُ العزيزِ أحَبُّ لي!
يا ويلتي!!

إن كنتُ يوسفَ ..
عاهِدوني أولاً
أن ليس تخدعُكم مدامعُ إخوتي!!!"

الليلة الرابعة:
••••••••••••

يا موجةً خلف المراسي باكيهْ!
شُقي الطريقَ إلى المواني شاكيهْ!

فعسى النوارسُ أن تصوغَكِ ..
قصةً تحيي ليالي شهر زادَ الحاكيهْ!!

قولي لهم:
أنا لستُ فصلَ روايةٍ ..
عن رملِ طَنجَةَ ..
أو حصى أنطاكيهْ!

أنا دمعةٌ ..
من عين صبح نازفٍ مُتنفِّس ..
فوق الدماء الزاكيهْ!!!

الليلة الأخيرة:
••••••••••••

يا مِرفأَ الذكرى ..
وميناءَ المِلاحْ

حتى متى ..
تبقى الجريحَ المُستباحْ؟!!

وسفينتي الحيرَى تَساءلُ:
ما الذي يرسو؟
سرابُ الموجِ؟!
أم وهْمُ الرياحْ؟؟!!

تبكي الخُطى معها ..
وترتعشُ المنى!
والماء ينكرُها!
وتعرفها الجِراحْ!!

انهضْ إلى استقبالها ..
فإذا استوَتْ ..
قُصَّ الشريطَ ..
وألْقِ خُطبةَ الافتتاحْ!

تابع مواقعنا