برأس ابن آوى.. المتحف المصري بالتحرير يعرض قناع أنوبيس
يعرض المتحف المصري بالتحرير قناع يصور رأس ابن آوى الأسود، أنوبيس، إله الجبانة والتحنيط. ويرى بغطاء الرأس المخطط المعروف باسم النمس، وقد فقد جزء كبير منه، وأن لم تزل تبقى فيه بعض الخطوط المذهبة.
وتوضح القطعة المعروض، الحاجبان والسوالف مطلية بالذهب، والعينان في حالة رائعة جدا من الحفظ، وكان أنوبيس الكاهن المسئول عن التضميد يرتديه خلال عمليات التحنيط، وتصور أذنا أنوبيس دائما منتصبتين للدلالة على حالة الإغراق في الفكر والاهتمام التي يكون عليها ابن آوى، بوصفه الإله الحامي للجبانة.
ويذكر أن أنوبيس هو رب التحنيط، ويتخذ شكل ابن آوى أو كلب. ولقد أوحت مشاهدة هذا الحيوان وهو يتلقط طعامه حول مقابر البر الغربي للنيل، إلى قدماء المصريين بوضع ثقتهم فيه لكي يرعى أجساد موتاهم - في شكل من السحر الذي يبعد الخطر.
وكانت وظيفة أنوبيس هي الرعاية الطقسية للمومياء وتدمير أعداء أوزوريس أثناء الحراسة الليلية والمساعدة في طقسة " فتح الفم" قبل الجنازة. وكان الكهنة في الواقع هم الذين يؤدون تلك المهام, وتشير نقوش مقابر عصر الدولة الحديثة إلى أن هؤلاء الكهنة كانوا يرتدون قناع رأس" أنوبيس". ولقد عثر بالفعل على أحد تلك الأقنعة، وهو محفوظ الآن بمتحف بيليزيوس في" هيلدسهايم".
وتوضح النصوص التي يرجع أقدمها إلى عصر الدولة القديمة حقيقة أن أنوبيس كان يطلب إليه ضمان دفن جيد وقرابين جيدة.