دروب ريمي.. من عمل أدبي لكرتون للأطفال
رواية "بلا عائلة" للكاتب هيكتور مالو، الذي يُعد من أهم الكُتاب الذين كتبوا في أدب الطفل، ولاقت الرواية إقبال كبير من القراء على عكس باقي أعمال الكاتب، ولم يكن جمهوره من الأطفال فقط بل أيضًا من الجماهير، وحصلت الرواية على جائزة الأكاديمية الفرنسية، وتمت ترجمة القصة من الفرنسية إلى العديد من اللغات الأوروبية.
تدور أحداث الرواية حول الطفل اليتيم "ريمي" الذي كان يعيش في قرية فرنسية صغيرة مع والدته، وكان والده يعيش ويعمل باستمرار في باريس، ولكن اتضح بعد ذلك أن "ريمي" لم يكن ابنهم الحقيقي بل ابنهم بالتبني، ولم يكن والده، أو بمعنى أدق والده بالتبني، على علم بذلك فهو كان يعتقد أنه ابنه الحقيقي إلا أن ابنه قد توفى، وكان ريمي حينذاك يبلغ من العمر عشر سنوات، اشتراه موسيقي يدعى "فيتاليس" يتكسب من وراء العزف على الناي في الشوارع والميادين. كان "ريمي" ينتقل من مكان لآخر بين الغرباء بحثًا عن والديه، وبالرغم من الصعوبات التي واجهته إلا أنه لم ييأس ابدًا وظل يبحث عن عائلته.
وتحولت الرواية فيما بعد لعمل سينمائي وأُنتج منها مسلسل كرتون للأطفال، هو مسلسل "دروب ريمي" الذي كان يتابعه الأطفال بشغف وحب.