تصاعد حدة تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة لليوم الثامن
أعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا أن حركة حماس بحوزتها "غواصات مستقلة" قادرة على حمل عبوة ناسفة زنة 50 كيلوجراما، ويتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع GPS، وتم استخدام قسم منها في الأيام الأخيرة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مصادر عسكرية، قولها إن حماس حاولت إطلاق مقذوفات لاستهداف منصة حقل الغاز "تمار"، وبحسب صحيفة "هآرتس" توقف عمل المنصة إلى شواطئ غزة.
ورصدت عدد من الصحف الغربية الصادرة، خلال الفترة الأخيرة وتحديدًا منذ بداية العدوان على غزة، الكثير من التداعيات المختلفة، خاصة التعاطف الكبير الذي تبديه الكثير من الدوائر السياسية الفلسطينية سواء بالضفة الغربية أو حتى بالداخل المحتل مع الكثير من الأوساط التابعة لحركة حماس في قطاع غزة.
وأشارت صحيفة انديبندنت في تقرير لها إلى أن الكثير من سكان الضفة الغربية، أبدوا تعاطفهم الكبير مع الفلسطينيين في غزة ممن يتعرضون للهجوم.
ولفتت الصحيفة إلى تخوف بعض من الأوساط السياسية في الضفة الغربية من تمدد القتال وتشعبه ووصوله إليهم، خاصة مع اشتعال المواجهات بالضفة الغربية، الأمر الذي يفسر وجود الكثير من القيادات التي تنتقد تصعيد العمليات العسكرية وتطالب بعدم جر الضفة إلى جولة عنف تجلب دمارا شبيها بما يحدث في غزة.
ويقول محللون فلسطينيون إن هناك تفاهمًا بين القيادات المسؤولة في الضفة الغربية التي تطالب بضرورة التهدئة، خاصة أن حركة حماس باتت في مأزق، وبالتالي فإنهم يبذلون جهودًا للتأثير على ما يحدث في الضفة الغربية وعدم جر سكانها إلى المواجهة.
وقالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها إن هناك استنتاجًا بحتمية الوصول إلى تهدئة والحفاظ أيضًا على حالة الهدوء النسبي التي من المفترض أن تلي فترة وقف إطلاق النار بين دولة الاحتلال وحماس.
من ناحية أخرى أفادت مصادر في السلطة الفلسطينية بأن هناك تفاهمًا بين كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية بأن حماس ستستغل الأحداث الأخيرة، والتصعيد مع الاحتلال، من أجل محاولة كسب التعاطف والأهم تحقيق انتصارات سياسية على الساحة.
وباتت هذه الظاهرة واضحة في ظل التصعيد السياسي والأمني الحاصل الآن على الساحة، وهو التصعيد الذي باتت الضفة الغربية جزء منه.