النحاس يقفز لمستويات قياسية بسبب الأوضاع السياسية في بيرو وتشيلي وزيادة الطلب
ارتفعت أسعار النحاس إلى مستوى قياسي، بسبب الأوضاع في تشيلي وزيادة الضرائب ، الأمر الذى زاد من مخاوف المستثمرين بشان كميات العرض والطلب في الأسواق خاصة أن تشيلي تعد أكبر منتج للنحاس في العالم .
وانتخبت تشيلي -أكبر منتج للنحاس في العالم- اليوم ، مجلساً يضع صلاحية كتابة دستور جديد إلى حد كبير في أيدي الجناح اليساري. ومن المرجح أن يجعل الدستور الجديد شركات المناجم تواجه قواعد أكثر صرامة حول حقوق البيئة والمعادن، ويمكن أن يضيف زخماً لمشروع قانون من شأنه أن يخلق أحد أثقل الأعباء الضريبية في الصناعة العالمية.
وفي الإطار نفسه، يسعى المرشح الرئاسي البارز في جمهورية بيرو إلى فرض ضريبة على مبيعات النحاس بحسب "بلومبرج"، ويضيف كل هذا إلى المخاوف بشأن شح العرض، في نفس الوقت الذي يرتفع فيه الطلب.
ولا يزال خطر حدوث اضطرابات العمالية يخيم على السوق بعد أن طلبت شركة "بي اتش بي" عملية وساطة، لتجنب إضراب في مركز عمليات يقع في منطقة نائية في سانتياغو، يخدم مناجم نحاس "إسكونديدا" و"سبينس".
وقفز النحاس إلى مستوى قياسي الأسبوع الماضي، حيث كثفت الصين جهودها لتهدئة ارتفاع السلع، الأمر الذي أثار مخاوف من حدوث تضخم عالمي.
من جهتها، أوصت "سيتي جروب" بالشراء عند الانخفاضات حيث يمكن أن "تنفد الخيارات بسهولة" في بكين لاحتواء التكاليف دون إحداث تحول في توجه حملات الإنتاج المحلية المستمرة لأغراض التحكم في البيئة والطاقة والسلامة.
في هذا السياق، كتب المحللون بمن فيهم تريسي لياو في مذكرة: "لا نتوقع مثل هذا التحول في أي وقت قريب نظراً للأولوية الاستراتيجية لهذه الأجندات".
وأضافوا أن إجراءات الدولة لكبح جماح الأسعار تبدو "مؤقتة" في ظل استنفاد محتمل لخيارات السياسة من المحتمل أن يؤدي إلى جولة أخرى من ارتفاع أسعار السلع الأساسية، يغذيها طلب عالمي قوي للاستخدام النهائي واستمرار قيود العرض المحلي في بعض السلع.