يصيب البشر.. العلماء يكتشفون نوعًا جديدًا من فيروس كورونا
اكتشف العلماء نوعًا جديدًا من فيروس كورونا الذي نشأ في الكلاب ويمكن أن يصيب البشر، وهو نوع كان موجودًا منذ عام 2018، ليكون ثامن فيروس كورونا معروف قفز من الحيوانات إلى البشر.
وحسب ما ذكرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، أنه لم يتوصل العلماء على إذا ما كان هذا المرض يمثل تهديدًا خطيرًا مثل SARS-CoV-2، لكنهم أوضحوا عدم وجود أي سبب لانتشار جائحة جديدا من كورونا حتى الآن.
أصيب ثمانية أشخاص في ماليزيا بهذا المرض، ونقلوا إلى المستشفى، وكان من بينهم سبعة أطفال، أصغرهم كان عمره خمسة أشهر ونصف فقط.
تم تسمية هذا المرض بـ"كورونا"، نظرًا لشكلهم الذي يرى على هيئة مسامير تحت المجهر القوي، تبدو المسامير وكأنها تاج، كما توجد تحت هذه المسامير طبقة من الغشاء، ويمكن أن يتلف هذا الغشاء بواسطة المنظفات والكحوليات، وهذا هو السبب في أن الصابون والماء وكحول معقم اليدين فعال ضد الفيروس.
من المتوقع أن تصبح فيروسات كورونا أكثر تواترًا حيث يتواصل البشر بشكل أكبر مع الحياة البرية، بسبب تدمير الموائل وتغير المناخ، وتم ربط أصل هذا الوباء بالخفافيش والبانجولين، لكن النظريات التي تشير إلى أنه تم تسريبه من المختبر لم يتم استبعادها بعد.
أطلق الباحثون في جامعة ديوك وجامعة ولاية أوهايو على فيروس كورونا الجديد CCoV-HuPn-2018، ويُعتقد أنه انتقل أولاً إلى البشر من الكلاب، كما يتوقعون أن سارس أتى من الخفافيش في الأصل، بينما انتقل فيروس إلى البشر من الجمال.
يقول الخبراء إن الدراسة، التي نُشرت في مجلة Clinical Infectious Diseases، يمكن أن تحدث ثورة في كيفية تحديد أمراض الجهاز التنفسي قبل أن تصبح أوبئة محتملة.
قالت الدكتورة أناستاسيا فلاسوفا، المؤلفة المشاركة من جامعة ولاية أوهايو: "في هذه المرحلة، لا نرى أي أسباب لتوقع جائحة آخر من هذا الفيروس، ولكن لا يمكنني القول أن هذا لن يكون مصدر قلق أبدًا".
وأفاد قائد المشروع البروفيسور جريجوري جراي من جامعة ديوك بولاية نورث كارولينا: "ما مدى انتشار هذا الفيروس، وما إذا كان يمكن أن ينتقل بكفاءة من الكلاب إلى البشر أو بين البشر؟ لا أحد يعرف".
وأضاف: "من المحتمل أن يكون هناك العديد من فيروسات كورونا للكلاب تنتشر وتتسرب إلى البشر ولا نعرف عنها شيئًا"، وتابع: "هذه العوامل الممرضة لا تسبب فقط وباءً بين عشية وضحاها، بل إنها تستغرق سنوات عديدة حتى تتكيف مع جهاز المناعة البشري وتسبب العدوى، ثم تصبح فعالة في انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان".