تجدد الاشتباكات في حي الشيخ جراح وقوات الاحتلال تحاصر المنازل المهددة بالتهجير
شهد محيط حي الشيخ جراح، تجدد للاشتباكات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلية والمواطنين الفلسطينيين، بعدما قمعت قوات الاحتلال اليوم السبت، المشاركين في مسيرة نظمت أمام المدخل الغربي لحي الشيخ جراح من مدينة القدس المحتلة، للمطالبة بوضع حد لاستفزازات المستوطنين، ورفع الحصار المتواصل على الحي منذ 14 يوما.
وكثفت قوات شرطة الاحتلال من تواجدها بمحيط المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح لمنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى البيوت المحاصرة داخل الحي والمهدد أصحابها بالتهجير القسري من قبل المستوطنين، وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاشتباكات التي شهدها الحي خلال الساعات الماضية أسفرت عن إصابة عدد من المتواجدين بالمسيرة المطالبة بفك الحصار على حي الشيخ جراح، موضحًا أن طواقمه تعاملت مع إصابة بقنبلة صوت بالرأس بحي الشيخ جراح، وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وتأتي تلك التطورات تزامنًا مع تواجد وفد أمني مصري داخل الأراضي الفلسطينية إذ يتجه غدًا الأحد وفد مصري إلى قطاع غزة للقاء الفصائل الفلسطينية في إطار الجهود المصرية لتثبيت اتفاق القاهرة لوقف إطلاق النار داخل القطاع واحتواء التصعيد الأخير في الضفة الغربية والقدس والقطاع.
وكان الوفد المصري وصل اليوم السبت إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، للاطلاع على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وخلال اللقاء نقل الوفد المصري، تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية سرعة العمل على إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس قرارات الشرعية الدولية، حسب ما نشرت قناة "اكسترا نيوز".
كما وجه محمود عباس أبو مازن الرئيس الفلسطيني، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، لما تبذله مصر من جهود لتهدئة الأوضاع وإعمار قطاع غزة، والعودة للمسار السياسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية.
وحضر اللقاء، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.
ودخل حيّز تنفيذ وقف إطلاق النار في الساعة الثانية من فجر الجمعة اتّفاق وقف إطلاق النار الذي توصّلت إليه بوساطة مصرية إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بعد 11 يومًا من القصف المتبادل.