16 دولة عربية تشارك في فعاليات ملتقى الإعلام السياحي
اختتمت فعاليات الملتقى العربي الثالث عشر للإعلام السياحي بشعاره الرسمي "هنا القاهرة"، حيث حملت اسم الكاتب الصحفي الكويتي الراحل "جاسم التنيب"، وبحضور ممثلي 16 دولة عربية “مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب والسودان وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن والبحرين وقطر والإمارات وسلطنة عمان والسعودية واليمن” وممثلي وسائل الإعلام العربية والأجنبية والوزراء والمعنيين بالقطاع السياحي العربي.
وافتتح الدكتور طالب الرفاعي رئيس مجلس الأمناء والأمين العام السابق لمنظمة السياحة العالمية، فعاليات الملتقى بحضور نايف حميدي الفايز وزير السياحة والآثار بالأردن، افاديس كيدانيان وزير السياحة اللبناني، وغادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار المصري، والدكتور هشام زعزوع وزير السياحة المصري الأسبق، محمد الصرماني نائب وزير السياحة الليبي والدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان، والدكتور سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية.
الرفاعي: الإعلام عين السائح
وأكد الرفاعي في كلمة الافتتاح، أن الدول العربية في تحدٍّ كبير للعمل من أجل العودة وعبور الجائحة، ويمكن للإعلام السياحي أن يلعب دورًا مهمًّا في المساعدة على ذلك، فالإعلام هو عين السائح وموجه لعقله ومنه يقرر أين يذهب، ودعا الرفاعي وسائل الإعلام العربية أن تجتهد وتنشط أكثر وتعمل من أجل الأوطان وتحمل هم المساعدة في عبور تداعيات الجائحة السلبية.
الفايز: الأردن تعبر وتحتفل
وفي كلمة وزير السياحة والآثار بالمملكة الأردنية الهاشمية نايف الفايز، أوضح أن الأردن يسير مثل باقي دول العالم على مراحل للتعافي، وأثبت الأردن قدرته على استيعاب التذبذب في أعداد الحالات، وذلك لقوة البنية الصحية، وتقدم الأنظمة الصحية.
ووجه الفايز رسالة اطمئنان لكل زوار ومحبي الأردن، مؤكدًا على إتمام تطعيم القطاع السياحي، ومنسوبيه وهم أول من تلقى التطعيم حتى وصلنا إلى 80 % من إجمالي العاملين في السياحة، متوقعًا وصول نسبة 100% خلال الشهر المقبل.
وتابع: "باحتفالنا بمرور 75 على الاستقلال واحتفال المائة عام وضعنا تاريخ الأول من يوليو لإعلان الصيف الآمن، وفي شهر سبتمبر إمكانية الإعلان عن العودة إلى الحياة الطبيعية قدر الإمكان في المدارس والمنشآت الحيوية وغيرها التي تعطلت خلال الفترة السابقة".
زعزوع: نتوقع عودة الحركة السياحية لطبيعتها بحلول 2024
وقال هشام زعزوع، وزير السياحة المصري الأسبق في كلمته، إنه يجب التواصل المستمر بين المسئولين وأصحاب المصالح في قطاع السياحة العالمي والحكومات تيسير وتوفير رحلات آمنة، كما يجب التركيز على أن السائح هو محور العملية السياحية فيجب الاطمئنان على رحلته منذ بدايتها وحتى عودته لوطنه.
وأضاف زعزوع أن عودة السياحة ستتم على مراحل، فالعودة إلى مستويات ما قبل 2020 لن يكون قبل عام 2024، في متوسط الحركة والصادرات السياحية، وخاصة من دول أوروبا، مشيرًا إلى أهمية توفير البيئة الآمنة الخضراء التي تحافظ على صحة وسلامة السائح، ما سوف يضاعف الاتجاه للمقاصد ذات الطبيعة الخضراء والطاقة النظيفة.
كيدانيان: العمل الجماعي أهم وسائل عبور الأزمات
وفي كلمة وزير السياحة اللبناني الأسبق أكد على أهمية الإعلام في التوعية وحمل الهموم لقطاع السياحي، الذي يواجه شرًا لم يسبق أن واجهها من قبل وهي الجائحة وبين الوزير اللبناني أن العمل الجماعي يعد من أهم وسائل عبور الأزمات.
ليبيا تعول على الأشقاء
وأكد الدكتور محمد الصرماني نائب وزير السياحة الليبي المنطقة الغربية، أن ليبيا مرت بظروف قاسية للغاية وأننا نعول على خبرة الاشقاء من الدول العربية وخاصة دول الجوار في تدريب الكوادر الليبية والبدء في التعمير وإعادة البناء وخاصة أن ليبيا تمتلك مقومات هائلة لا مثيل لها ودعا الصرماني إلى التعاون العربي الجماعي الذي يفيد الجميع والعمل الفردي الذي يضر أكثر مما ينفع .
شلبي: دور كبير للإعلام السياحي
قالت غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار المصر، إن الإعلام السياحي برزت أهميته بشكل كبير خلال الفترة الماضية عندما حجبت ميزة التواصل المباشر عن الجميع، ولجأنا للتواصل الإلكتروني، كما شكل ركنا أساسيا من استراتيجية الدولة المصرية لتقديم بيانات إعلامية تفصيلية حول آليات التعامل مع الجائحة.
وأضافت خلال كلمتها بالملتقى الثالث عشر للمركز العربي للإعلام السياحي، أن الإعلام في مصر عمل على توعية المواطنين بطرق التعامل والحماية من فيروس كورونا، وبينما كانت الوزارة تواكب ما يحدث عالميا من التحول للواقع الافتراضي، استخدمت الإعلام المصري القوي في عرض المتاحف والمعابد بتقنية متطورة، مشيرة إلى أن مصر ركزت في رسالتها الإعلامية على أهمية تناول التطعيم ضد كورونا، لاستعادة السياحة باعتبارها قطاع اقتصادي هام بالنسبة للدولة، وقد حققنا تقدم ملحوظ في ذلك.
البطوطي: أوروبا نموذج
وفي كلمة الدكتور سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، أكد أن الطلب على السياحة والسفر في الخارج موجود وبقوة، ولكنه كامن بسبب ظروف الفيروس العالمي، مضيفًا أنه بمجرد تزايد أعداد متلقي اللقاح حول العالم واكتساب المجتمعات للمناعة الجماعية، سوف يحدث زخما سياحيا تاريخيا كبيرا، كما أن السياحة البينية تتطلب تعاونا وعملا جماعيا على مستوى قيادات الدول القريبة من بعضها، وشركات السياحة والطيران، مثلما يحدث في أوروبا حيث تجتمع القيادات وتضع قرارات للتكامل فيما بينهم، وتكون له نتائج سريعة، موضحا أن شاطئ البحر الأحمر لا ينافس الشاطئ السعودي بل أنه يمكن أن يتكامل ويصبح مقصدا سياحيا فريدا ببرامج مشتركة يقصدها كافة المواطنون العرب.
خليل: الملتقى افتراضي
أوضح الصحفي خالد خليل رئيس الدورة الحالية للملتقى، أن الملتقى يقام هذا العام ولأول مرة افتراضيا عبر الإنترنت بشكل متطور ومحدث، وحيث سيعبر الملتقى الحدود في الدول العربية أولا، ثم يستقر به المقام في القاهرة بمهرجان شامل يضم المسؤولين السياحيين والمهنيين ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في مزيج عبقري نأمل أن يكون مثمراً ومفيداً لأوطاننا العربية.
المناعي: السياحة والاقتصاد
ويشير حسين المناعي رئيس المركز العربي للإعلام السياحي بأهمية الملتقى السنوي للإعلاميين المتخصصين والذي أصبح علامة بارزة في مسيرة قطاع السياحة والسفر في الوطن العربي.
وشدد المناعي على أهمية الإعلام في دفع القطاع السياحي وبالتالي دوره في تعافي الاقتصاد العربي، لذا يحرص المركز العربي على العمل جنباً إلى جنب مع المساعي الحكومية للارتقاء به وفق أفضل الممارسات العالمية ليكون أحد محركات التنمية الاقتصادية خلال الخمسين عاماً المقبلة.
عبد المنعم: الملتقي ناقش 3 محاور رئيسية
من جانبه قال الصحفي مصطفى عبد المنعم الأمين العام للمركز: "الحضور ناقش ثلاث محاور رئيسية وهي: الإعلام السياحي.. المسؤولية التي تقع على الإعلام السياحي أثناء وما بعد الجائحة، ودوره في تسريع التعافي".
أما المحور الثاني يناقش تعافي السياحة بالدول العربية، وكيف ستعبر السياحة العربية تداعيات الجائحة وفي هذا المحور سيتم أيضا مناقشة الأفكار المطروحة بخصوص تسريع التعافي والنمو للحركة السياحية.
وفي المحور الثالث سيكون للحلول الرقمية التكنولوجيا الحديثة حضور بالملتقى، حيث سيناقش الحضور الابتكار والرقمنة وتعزيز آليات الابتكار ومهارات الرقمنة وتيسير السفر الآمن والسلس والمستدام عن طريق تطويع التكنولوجيا الحديثة لخدمة السائح للحد من المخاطر المستحدثة التي زادت من التحديات التي تواجه القطاع السياحي العالم.
اليحيائي: يجب تسهيل الإجراءات ومتطلبات السفر
وفي كلمته قال الدكتور سلطان اليحيائي رئيس المركز العماني للإعلام السياحي، إن أهمية التنسيق الفعال والعمل على توحيد وتنسيق إجراءات ومتطلبات السفر والتنقل بين الإقليم العربي خاصة في ظل جائحة كورونا وفي مرحلة التعافي للقطاع السياحي، وذلك لتسهيل التنقل وتحفيز الناس على السفر البيني، وكذلك وضع بروتوكولات سياحية موحدة للوجهات السياحية العربية، والإعلان عن الوجهات السياحية العربية الآمنة للبدء بها في المرحلة الحالية ومرحلة بداية التعافي.
منشي: الإعلام مقصر
وفي كلمة المملكة العربية السعودية قال الدكتور عماد منشي أستاذ الفعاليات بجامعة الملك سعودن إن الإعلام السياحي مصاب بالوهن في كثير من الدول العربية وعليه فيجب وضع الأطر التي تساعده على الارتقاء والتجول إلى المبادر بدلا من التلقي .
يذكر أن "الملتقى العربي للإعلام السياحي" هو الحدث الأهم لأنشطة المركز العربي للإعلام السياحي الذي يضم 12 فرعا بالوطن العربي و4 ممثلين له كما يضم في عضويته 400 إعلامي وسياحي متخصص وانطلق رسميا في مصر عام 2009 .