الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ننشر كلمة البابا تواضروس خلال احتفالية ذكرى قدوم العائلة المُقدسة إلى مصر

البابا تواضروس
تقارير وتحقيقات
البابا تواضروس
الثلاثاء 01/يونيو/2021 - 11:07 م

قال قداسة البابا تواضروس الثاني، إن بركة زيارة العائلة المُقدسة إلى مصر هي بركة حقيقية وليست كلامًا، فمِصر تعرضت إلى محن في أزمته الكثيرة، وخرجت منها مرفوعة الرأس، بفضل بركة زيارة العائلة المُقدسة لأرضها، فبلادنا تقدست، أرضنا تقدست، تاريخنا تقدس، جغرافية بلادنا تقدست، مُطالبًا وزارة التربية والتعليم أن تضم مسار العائلة المُقدسة إلى مناهجها لأنه أمر يفخر به كل مصري، مُطالبًا بأن يكون هذا العيد عيدًا قوميًا.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في احتفالية مؤسسة مارتيريا للتنمية والثقافة بكنيسة السيدة العذراء بالمعادي بمناسبة عيد مجئ العائلة المُقدسة إلى مصر.

وقدم قُداسة البابا في مُستهل كلمته الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولرئيس الوزراء، وكافة الجهات المعنية بتطوير مسار العائلة المُقدسة في مصر، إلى جانب مؤسسة مارتيريا للتنمية والثقافة على الاهتمام بتطوير المسار، واصفًا إياه بأنه يعد إنجازًا كبيرًا، مشيرًا إلى أننا في مصر نعيش عصر من الإنجازات الضخمة، فهناك مشروعات زراعية وصناعية وفي مجال الطاقة والبناء والطرق، وهي بمثابة نهضة إنجازات كبيرة غير مسبوقة في زمن قليل، مُشيدًا بانتباه الدولة المصرية بكل أجهزتها في السنوات الأخيرة إلى مشروع تطوير مسار العائلة المُقدسة، ذلك الكنز الموجود في كتب التراث والتاريخ.  


وأكد قداسته على أن للمسار قيمة روحية وثقافية اقتصادية، مُشيدًا في الوقت نفسه، بموكب نقل المومياوات الملكية الذي جرى بمصر في شهر أبريل الماضي،  والذي أبهر العالم وقدّم مِصر برؤية جديدة.

وقال قداسة البابا: "كم كان مُدهشًا أن يقف الرئيس يستقبل ملوكًا حكموا بلادنا منذ آلاف السنين" مضيفًا: "لقد قدمّت مصر الصورة الفرعونية الأصيلة لمجتمعنا المصري، ومسار العائلة المُقدسة، كذلك يستطيع أن يقدم للعالم كله صورة لمصر ويخاطب العالم الغربي بالذات بلغته، ويخاطب العالم كله كيف أن مصر تهتم بهذا الأثر التاريخي والروحي فضلًا عن كونه سبب بركة لنا؟"

واختتم قداسته الحديث عن خمس بركات اكتسبها المصريون من نهر النيل، وهي:

* بركة المياه: حيث أننا نشرب منها ونستخدمها في كافة أمور حياتنا.

* بركة الهدوء والحياة اللطيفة: حيث أننا نسكن حول النهر فأخذنا منه طبيعته، وطبيعته هادئة، وصار المصريون يتسمون بالهدوء، فتاريخ المصريين لا يعرف عنفًا.

* بركة روح العبادة: فنهر النيل يجري بطول مصر ثم في نهايته ويتفرع إلى فرعين، وهو بذلك يُشبه شخص يصلي رافعًا يديه، وهذا يذكرنا أن المصريين شعب مُتدين، فروح العبادة أمر مُتجذر فينا منذ أيام الفراعنة، ثم المسيحية، ثم الإسلام، و"المسيحية والإسلام" في مصر لهما طعم خاص، هذا إلى جانب أننا لا نخاف ونثق دومًا أن يد الله معنا. 

* بركة الوحدة الوطنية: نحن نسكن مُتجاورين دون تفريق، لذا تربت في داخلنا ما نسميه باللغة المعاصرة الوحدة الوطنية.

* بركة روح العائلة: نحن في مصر نعيش بروح العائلة الواحدة family spirit لنا جذر واحد، ونحن "عائلة المصريين" لذا جاءت العائلة المُقدسة الصغيرة لتبارك العائلة الكبيرة المصريين.

تابع مواقعنا