أشرف السعد: "يومين حبس خلوني أهرب 26 سنة.. وكنت مستعد أخدم مبارك في السجن"
قال أشرف السعد، رجل الأعمال المصري العائد مؤخرًا من العاصمة البريطانية لندن، بعد 26 عامًا قضاها هناك، إن أحد المسئولين في الدولة عرض عليه إنهاء جميع الأزمات، مقابل دخوله السجن لمدة يومين وإثبات قيامه بتسديد جميع المبالغ المستحقة عليه.
وأضاف السعد في حوار أجراه معه "القاهرة 24"، ينشر لاحقًا، أن الخوف والجبن كانا وراء مغادرته لمصر في عام 1995، بعد أزمة شركات التوظيف، حيث لم يمتلك القدرة على مواجهة أشخاص قال إنهم كان لديهم تحفظات عليه، مما كان يضطره للتردد بشكل دائم ومستمر على الجهات الحكومية للدفاع عن نفسه ضد ادعاءات رجال أعمال استشعروا وجود منافسة شرسة من جانبه، واتهامه بالاستيلاء على أجزاء من حقوقهم، مستغلًّا توافر رأس المال للدخول في العديد من المجالات التجارية.
وحول علاقة السعد بمبارك، أكد أن الرئيس الأسبق افتتح عددًا من المشاريع الخاصة به، وحدث تواصل بينهما بعد رحيله عن منصب الرئيس، موضحًا أنه لم يكن يقبل أن يهان مبارك وكان على استعداد لخدمته في السجن.
وأوضح أن مسئولين كبارًا من نظام الرئيس مبارك كانوا من بين المستثمرين في شركات توظيف الأموال، خاصة في شركة السعد، إلا أن عددًا منهم آثر الانسحاب مع بداية الأزمات، موكدًا أن الوحيد الذي لم يستثمر في تلك الشركات من مسئولي الدولة هو حسني مبارك.
وأكد أن رؤساء الوزراء افتتحوا ما يقرب من 100 مشروع، وقام الرئيس مبارك بزيارة تلك المشروعات أكثر من مرة، مشددًا على أنه لم يكن بحاجة للشرعية بعد الشرعية التي منحها له الرئيس مبارك.