محافظ الإسكندرية عن تظاهرات نادي الصيد: أصحاب مصالح أثاروا الفتن..ووفرنا 6000 وحدة سكنية
قال اللواء محمد الشريف؛ محافظ الإسكندرية، أنه بعد عرض مشكلة أهالي نادي الصيد علي رئيس الوزراء، بعد تظاهرهم أمس الجمعة، أصدر علي الفور توجيهات بنقل القاطنين بهذه المنطقة لمساكن "بشائر الخير" في إطار أهمية توفير حياة كريمة لهم، وقد تم توفير أكثر من 6 آلاف وحدة سكنية لنقل نحو 6 آلاف أسرة وتوفير 1000 محل وورشة.
وأوضح محافظ الإسكندرية أن حالة الغضب لأهالي منطقة نادي الصيد، جاءت نتيجة لأن سكان تلك المنطقة يعانون معاناة شديدة للغاية في فصل الشتاء، إذ ترتفع مياه الأمطار داخل المنازل لأكثر من 1 متر لأنها منطقة عشوائية.
وعن أسباب حالة الغضب التي شهدتها منطقة نادي الصيد، قال المحافظ أن بعض أصحاب المصالح المغرضة في استمرار العشوائيات أشاعوا أنه سيتم نقلهم لأماكن بعيدة عن محل سكنهم الحالي، وأنه لن يتم توفير سكن بديل للبعض، وهذا أمر غير صحيح، إذ سيتم النقل لبشائر الخير "3" و "5"، والتي تبعد عن محل سكنهم بحوالي 2 إلى 3 كيلو متر فقط.
وأكد أنه لن يتم نقل أي أسرة من وحدتها السكنية إلا إلى وحدة سكنية أفضل، ولن يضار أحد بهذا النقل في إطار التوجيهات الصادرة في ذلك.
علي الصعيد ذاته؛ أكد محافظ الإسكندرية أن الدولة تولي اهتماما غير عادي لأهالينا البسطاء، وهو ما تم ترجمته علي أرض الواقع من خلال الإهتمام بتطوير المناطق العشوائية بالمحافظة، وبناء أماكن حضرية لنقل قاطني تلك المناطق، وخير دليل على ذلك المشروع القومي مشروع "بشاير الخير" بجميع مراحله والذي كان هدفه الأساسي هو رعاية ودعم المواطنين البسطاء.
وكان المئات من أهالي منطقة نادي الصيد، بوسط الإسكندرية، انتابتهم حالة من الغضب الشديد، إزاء بدء لجنة الحصر الخاصة عملها بحصر المنازل، تمهيدًا لنقلهم إلى خارج المربع السكني، وذلك ضمن خطة المحافظة لتطوير المنطقة ونقلها من منطقة شعبية إلى منطقة حضارية جديدة.
وخرج أهالي منطقة الصيد في مظاهرات تجوب شوارع المنطقة للمطالبة، بوقف أعمال الحصر الخاص بالمنازل قبل بناء مساكن جديدة لهم بذات المنطقة، ما اعتبروه أنه بداية لخروجهم من المنطقة نهائيًا ونقلهم إلى أماكن بعيدة، مع ترك أراضيهم ومنازلهم التي يمتلكها كثير من الأهالي، مرددين هتافات تطالب بالتوقف عن أعمال الحصر قبل تطوير المنطقة.
وحاولت قوات الشرطة إيقاف التجمعات والمظاهرات في ظل منع إقامة مثل هذه التظاهرات في المناطق السكنية، واستخدمت قنابل غاز مسيلة للدموع، قبل أن يتم التوقف عن الهتافات ومحاولة الوصول إلى صيغة جيدة تلائم الجميع للتعبير عن مطالبهم.
وحمل الأهالي لافتات جاء فيها: "شعبية مش عشوائية"، مرددين هتافات "منطقتنا شعبية مش عشوائية"، مطالبين بوقف لجنة الحصر بالتوقف عن حصر المنازل لحين الموافقة على مطالبهم، حيث أكد أهالي المنطقة أنهم لا يرفضون أعمال التطوير، ويدعمون التوجه الجديد في تغيير وتطوير ورفع كفاءة المنطقة، وأنهم يريدون الحصول على حقوقهم والإقامة بالمنطقة دون النقل إلى مناطق بعيدة.
وبدأت لجان الحصر السبت الماضي، أعمالها في حصر الوحدات السكنية، وطالبت الأهالي بضرورة التوجه لاستكمال الأوراق المطلوبة، مما أثار كثيرًا من اللغط والغضب والسخط لدى المواطنين، الذين أكدوا أنهم يرحبون ويدعمون قرار الحكومة لتطوير المنطقة مع عدم نقلهم خارج نادي الصيد اسوة بما تم في محافظات عديدة ومناطق شعبية وغير مخططة كثيرة.
