20 عاما داخل السجن.. عبدالله أبو جابر أقدم أسير أردني لدى الاحتلال الإسرائيلي
عشرون عاما من القهر والظلم عاشها عبدالله نوح أبو جابر، أقدم أسير أردني لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، لم يستطع خلالها أن يرى عائلته سوى مرتين فقط، كما أنه فقد والديه وشقيقته، خلال هذه السنوات، وحرم من وداعهم، كما المئات من الأسرى في سجون الاحتلال الذين فقدوا أحبة لهم.
عبد الله أبو جابر، من مخيم البقعة في الأردن، وهو من أسرة فلسطينية لجأت إلى الأردن بعد نكبة 1948 من مناطق بئر السبع المحتلة، بعد اتفاقية العقبة في العام 1994، أتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المجال للأردنيين لزيارة فلسطين عبر تأشيرات زيارة سياحية، فاستغل عبد الله ذلك، وقدم إلى الضفة الغربية لدى أقاربه، بحجة العمل في الداخل الفلسطيني المحتل، وهو لا يمتلك الهوية الفلسطينية.
لم يرق لعبد الله رؤية أبناء شعبه يقتلون على أيدي قوات الاحتلال من دون فعل شيء، واستغل بشرته السمراء ليقيم في جنوب تل أبيب، حيث توجد أعداد كبيرة من اللاجئين والعمال الأفارقة، وبعد اندلاع انتفاضة الأقصى، تواصل مع كتائب "شهداء الأقصى" في رام الله، واتفق معهم على تزويده بعبوة ناسفة مؤقتة قام بزرعها في حافلة مستوطنين في تل أبيب وانفجرت وأدت إلى إصابة عشرة مستوطنين، بعضهم كانت جراحهم خطيرة.
وتمكنت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إلقاء القبض على عبد الله في الأول من ديسمبر عام 2000 بتهمة مقاومة الاحتلال، وصدر بحقه حكم بالسجن 20 عاما، خاض أبو جابر الذي بلغ من العمر 44 عاما خلالها عدة إضرابات عن الطعام، وكان أبرزها إضراب عن الطعام خاضه في أواخر عام 2015، وبداية عام 2016.
واستمر إضرابه لأكثر من 70 يوما، للمطالبة بالإفراج عنه وعودته إلى عائلته في الأردن وإكمال مدة حكمه في الأردن، وفق ما تم من اتفاقية بين "إسرائيل" والأردن ضمن "اتفاقية وادي عربة"، والتي تقضي بأن يكمل الأسير الأردني ثلث حكمه الأخير في الأردن.