السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

استشاري نفسي يكشف السر وراء ضرورة عدم إبلاغ دلال عبد العزيز بوفاة سمير غانم

دلال عبد العزيز
صحة وطب
دلال عبد العزيز
الإثنين 07/يونيو/2021 - 11:19 م

كشف الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، السبب وراء إخفاء خبر وفاة سمير غانم، عن زوجته الفنانة دلال عبد العزيز، والتي ما زالت حتى الآن لا تعلم شيئًا عن رحيله منذ نحو أسبوعين، حيث أعلنت ابنتهما إيمي عبر حسابها على "إنستجرام"، أن حالة والدتها لا تسمح بمعرفة الخبر.

وأوضح استشاري الصحة العامة أن دلال عبد العزيز تُعاني من مرض له علاقة بضعف المناعة، والحُزن والفُقدان يُضعف المناعة بشكل أكبر، وفي حالة علمت بهذا الخبر، سيسوء وضعها بشكل كبير جدًا، لذا من الأفضل إخفاء الأمر في هذا التوقيت.

وتابع: "الإنسان يمر بمجموعة من الخِبرات الحياتية، بين النجاح والفشل، والإقبال والإحجام، الحُزن والفرح، فالحياة مجموعة من الخِبرات المُتباينة والمُتضاربة، والتي تُشكّل سلوك الإنسان، وتؤثر في حالته النفسية".

وأضاف هندي أن أقسى الخبرات الحياتية على النفس البشرية، هي خبر فقدان عزيز، حيث يترتب عليها مجموعة من الأمراض، سواء الصحية أو النفسية أو البدنية، والتي تظل مع الإنسان فترة طويلة، وقد تظل أمد الدهر.

وأردف: "فقدان عزيز يُسبب آلامًا كبيرة، لذا يحتاج مهارة خاصة للتخفيف من حدتها، وثبت علميًا أن الإنسان إذا فقد عزيز لديه، وتم إبلاغه بالخبر، يُصيبه مجموعة من الأمراض التي ربما تكون أمراضًا وقتية، وعلى رأسها ضِعف الجهاز المناعي، فإذا تلقى الخبر، يُصاب الجهاز المناعي بالوهم، ويؤدي هذا إلى الإصابة بالأمراض والالتهابات".

تأثيرات الفقد الجسدية 

وأكد استشاري الصحة النفسية، في تصريحات لـ "القاهرة 24"، أن هناك دراسة أُجريت على 249 شخصًا فقدوا أطفالهم، ووجدنا أن 204 أصيبوا بمرض حاد للصدمة خلال السنة الأولى في الوفاة، أبرزها الإنفلونزا الحادة ونزلات البرد، ولأننا نُعاني من جائحة كورونا، فإن الاستعداد لتلقي المرض سيكون أكثر، بالإضافة إلى الصُداع النصفي والمُزمن، القلق، الالتهابات، بعض الأورام، الاكتئاب، الذبحة الصدرية، وآلام في الصدر.

وأفاد بأن الإنسان الذي يتلقى خبر وفاة شخص عزيز عليه، يُصاب بضعف المناعة ومشاكل في القلب، في الساعات الأولى من تلقي الخبر لمدة أسبوع، ومن الممكن أن يُعاني من مُتلازمة القلب المُنكسر.

متلازمة القلب المنكسر 

وأوضح هندي أن مُتلازمة القلب المُنكسر، هي واحدة من أخطر المُتلازمات النفسية التي تترتب على خِبرة الحُزن والفُقدان، وتلقّي الخبر بصورة مُفاجئة، وتعني أن الإنسان يُعاني من نفس أعراض الذبحة الصدرية التي تشمل: عدم القُدرة على التنفس، وجع شديد في القفص الصدري وشلل في الذراع، ويُعتقد أنه يعاني من ذبحة صدرية، لكنها في الواقع مُتلازمة القلب المنكسر.

التأثيرات النفسية للفقد 

وعن التأثيرات النفسية التي يُعاني منها الشخص بعد وفاة عزيز لديه، يقول استشاري الصحة النفسية: "يزداد مُعدل التدخين، تعاطي المخدرات، نوبات الحزن، الشعور بالكآبة، والبكاء الشديد، اضطرابات في المزاج، مشاكل في المعدة، عدم تناول الطعام، عصبية مفرطة، كوابيس، أضغاث أحلام، جلطة، شعور بالذنب تجاه المتوفى وإهمال الحياة، بالإضافة إلى الإصابة بقلق الموت، وهو شُعور يُعجّل بوفاة صاحبه".

التهيئة النفسية 

وحول التهيئة النفسية لتلك الحالة، قال: "يجب أن يكون الشخص الذي يقول الخبر هادئ، حكيم، ذو ثقة، محبوب، ناضح ولديه ثبات انفعالي، مع التدريب على طريقة مُناسبة لقول الخبر وترتيب الجمل".

اختيار التوقيت

وتابع هندي: "يجب اختيار التوقيت، ويُمنع أن يكون ليلًا، بحيث تكون حالته النفسية هادئة ومتهيئة، وفي حالة دلال عبد العزيز، لا يجب إخبارها، لأن ذلك سيُؤثر سلبيًا في حالتها، لذا يجب التدرج في إعطاء المعلومة، مع قولها بطريقة بها تفاؤل مثل (عريس السماء، أو شهيد في الجنة)".

واختتم حديثه قائلا: "لا بد من عرض بعض المعلومات عن الآلام التي عانى منها المُتوفى قبل رحيله، مع تِكرار الترحم عليه، بالإضافة إلى ضرورة إعطاء الشخص وقت كافٍ للتعبير عن مشاعره، مع نقل باقي التفاصيل تدريجيًا، دون منعه من التفاعل مع مشاعره، ودعمه نفسيًا، ولا ينس الوعظ الديني مثل إكرام الميت دفنه".

تابع مواقعنا