الاقتصاد الياباني ينكمش عكس التوقعات ويخفف القلق من حدوث ركود مزدوج
انكمش الاقتصاد الياباني، خلال الربع الأول من العام الجاري، بمعدل أقل من المعلن عنه في السابق، ما خفف من القلق بشأن خطر حدوث ركود مزدوج، حيث تكافح البلاد وسط جولة أخرى من القيود المفروضة لاحتواء تفشي وباء فيروس كورونا.
وبلغت نسبة انكماش الناتج المحلي الإجمالي 3.9% بعد نمو في الربع الأخير من عام 2020، بحسب ما أفاد مكتب مجلس الوزراء الياباني اليوم الثلاثاء.
وجاءت هذه الأرقام أفضل من توقعات المحللين، وأظهرت أن ثالث أكبر اقتصاد في العالم قد تجاوز موجة شتوية من فيروس كورونا في حالة أفضل مما قدرته الحكومة في وقت سابق.
مع استمرار حالة الطوارئ الأخيرة للتصدي لفيروس كورونا في اليابان حتى منتصف شهر يونيو الجاري -أي قبل حوالي شهر من بدء أولمبياد طوكيو كما هو مخطط- كان الاقتصاديون يتطلعون إلى تقرير الناتج المحلي الإجمالي بحثًا عن أي علامات ضعف إضافية من شأنها أن تشير إلى زيادة خطر حدوث انكماش آخر الربع الحالي من عام 2021، لكنهم لم يجدوا تلك العلامات.
ويعتقد الخبير الاقتصادي يوشيكي شينكي، بالمعهد البحثي "داي-إيتشي لايف"، أنه بالنظر للتوقعات حيال الاقتصاد، فالأمر ليس سيئا بالكامل، حيث زادت وتيرة التطعيم على نحو أسرع من المتوقع، وهذا يزيد من فرصة الانتعاش القوي خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وأظهرت أرقام منفصلة ارتفاع الأجور خلال شهر أبريل الماضي بأسرع وتيرة منذ عام 2018.