"ضربها 8 طعنات".. تفاصيل تعدي زوج على طليقته بالمنيا
استيقظ أهالي منطقة المداور بمركز مغاغة، شمال محافظة المنيا، علي صراخ وعويل سيدة وابنتها بأحد المنازل بالمنطقة ما أثار فزع الجميع وبالأخص العاملين بفرن الخبز الكائن بجوار المنزل، ليشاهدوا سيدة تتقلب أرضا غارقة في دمائها، معتقدين أنها لفظت أنفاسها الأخيرة، فقام أحد العاملين بتغطيتها بواسطة "بطانية" ونطق الشهادة عليها.
فيما انطلق الجيران إلى المنزل الذي تعالت به الأصوات والعويل، فوجدوا انهيارا كاملا لابنتها الصغيرة التي تدعي "سندس"، الطالبة بمرحلة الثانوية العامة، وبجوار المرأة المطعونة طليقها يحمل آلة حادة بيده "السكين" وقام بطعن نفسه بعد أن قام بطعن طليقته بـ8 طعنات متفرقة بالجسد، وحتى يحول مجرى الجريمة من قتل إلى مشاجرة بين الطرفين، وتم نقل الزوجة والطليق إلى المستشفى العام بعد ارتكاب الجريمة.
بدأت قصة السيدة وزوجها عندما توترت العلاقة الزوجية بينهما، وبدأ الزوج يقصر في الصرف المادي على الأسرة التي تتكون من ثلاثة أفراد، هم الزوجة "مشيرة -ع-أ" التي تعمل موظفة بالتأمين الصحي، وبناتها الأولى "ريهام" طالبة جامعية بإحدى الكليات في محافظة القاهرة، والثانية "سندس" طالبة بالمرحلة الثانوية والشاهدة على الواقعة.
قالت "ريهام" الابنة الكبرى لـ"القاهرة 24"، إنه بعد الطلاق والانفصال شعر أبوها أنه وحيد ليس له مسكن مستقل به وفقد أسرته، مما دفعه لاستخدام طريقة الاستعطاف لهم للرجوع مرة أخرى إلى لوالدتها، واستمر ذلك الاستعطاف لمدة 10 أيام بعد الطلاق، ولكن قوبل بالرفض التام منهم كأبنائه وزوجته، ما أثار غضب الزوج، بعد أن كان يملك كنزًا ثمينًا وهبه الله عز وجل له ثم فقده في لمح البصر، فلجأ للتفكير في الانتقام ليتمكن الشيطان من السيطرة عليه.
وأضافت "ريهام"، أن هذه الليلة لم تكن بالمنزل وكانت في محافظة "القاهرة" بالجامعة، وحسب رواية أختها "سندس" الشاهدة على الجريمة، فإن أبيها جلب سلما ليتسلل به ويصعد إلى سطح المنزل بالطابق الأعلى، ليتمكن من دخول المنزل من خلال شرفة المطبخ، فسمعت "سندس" صوتًا داخل المطبخ فاعتقدت أن والدتها بالداخل فخرجت من غرفتها لتسأل والدتها ما سبب ذلك الصوت فكان الرد أنها لا تعلم، فتوجهت والدتها إلى المطبخ فوجدت طليقها بالداخل، فصرخت بصوت عالٍ فأسرعت "سندس" من غرفة نومها لتشاهد أباها يرقد بسرعة خلف والدتها ويحمل آلة حاده في يده "سكين".
استكملت "ريهام" حديثها لـ"القاهرة 24"، أن والدها طعن والدتها 8 طعنات في أماكن متفرقة من الجسد، ومن ناحية أخرى لم تتمكن أختها "سندس" من الدفاع عن والدتها والسيطرة على أبيها، الذي كان في ذلك الوقت وحشا لا يمكن السيطرة عليه، حيث فرت الأم التي كانت غارقة في دمائها إلى خارج المنزل بالشارع وخلفها "سندس" بالصراخ والعويل، حتي انبطحت الأم أرضا أمام فرن الخبز بجوار المنزل الذي اعتقد العمالة فيه أنها لفظت أنفاسها الأخيرة، فقام أحدهم بتغطيتها بواسطة "بطانية" قبل نقلها إلى المستشفى العام.
وأشارت "ريهام" حسب رواية أختها "سندس"، إلى أن والدها عندما تجمع الأهالي أحس بالقلق فقام بطعن نفسه بالآلة الحادة "السكين" التي كانت بيده بمنطقة البطن، حتى لا يتمكن الأهالي من إمساكه والتحفظ عليه بعد ارتكاب الجريمة، وتم نقل الاثنين إلى مستشفى مغاغة العام الذي حول الأم مباشرة إلى مستشفي المنيا العام لإنقاذ حياتها.
تابعت "ريهام " حديثها قائلة، إنه فور وصول والدتها إلى المستشفى العام دخلت غرفة العمليات لإجراء بعض العمليات لإنقاذ حياتها من تلك الطعنات، والعناية الإلهية كانت حاضرة لتكتب لها حياة جديدة، وفي تلك اللحظات كانت "سندس" أبلغت "ريهام" عبر الهاتف المحمول، لتترك الجامعة وتتجه مسرعة للذهاب إلى محافظة "المنيا" للاطمئنان على والدتها لتروي "سندس" الأحداث كما تم ذكرها بالسابق .
ختمت "ريهام " حديثها لـ"القاهرة 24"، أن والدتها بعد الخروج من العناية المركزة واستقرار حالتها، تستغيث بالرئيس عبد الفتاح السيسي، واللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، والمسؤولين بالصحة لحمايتها هي وابنتيها من طليقها وعائلته، ونقلها من التأمين الصحي بمركز مغاغة محل عملها إلى "القاهرة" لتستقر هناك والابتعاد عن محافظة "المنيا" للحفاظ على حياتهن.