رئيس هيئة قناة السويس: نجحنا للمرة الأولى في الإرشاد عن بُعد لأكبر سفينة مرت بالمجرى
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن جائحة كورونا خلقت تغيرات في التعامل داخل الموانئ وقناة السويس، وخاصة في حركة إرشاد السفن عن بُعد، مشيرا إلى أنه خلال الفترة الماضية تمت عملية إرشاد لسفينة عملاقة هي الأولى من نوعها في تاريخ القناة.
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس، خلال كلمته في المؤتمر الدولي للنقل البحري واللوجستيات "مارلوج 10"، الذي تنظمه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إن قرار إرشاد السفينة عن بعد جاء نتيجة وجود 65 حالة مصابة بالفيروس داخل العاملين، وهو ما تبعه توصية الحجر الصحي بعدم صعود أي مرشد على متن السفينة، وبالرغم من ذلك استطعنا إرشادها عن بعد بمنتهى الكفاءة، وبعدها تم عبور أكبر 12 سفينة حاويات في العالم تابعين للخط الملاحي.
وأضاف ربيع، إن الأثر السلبي لجائحة كورونا، كان تأثيره أقل فيما يتعلق بقناة السويس، بفضل استراتيجية استباقية متكاملة رباعية المحاور أعدتها إدارة القناة؛ لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، مؤكدا أن هيئة قناة السويس تنبهت مبكراً من خلال إعداد كافة السيناريوهات الكفيلة بمواجهة أية أزمات طارئة.
وسرد رئيس هيئة قناة السويس محاور مواجهة تداعيات كورونا على قناة السويس، والتي جاءت علي النحو التالي:
المحور الأول
التحول الرقمي، جاء من خلال إطلاق منصة متكاملة للخدمات الإلكترونية تتيح لعملاء قناة السويس، الحصول على عدد من الخدمات الإلكترونية المتنوعة، بدء من خدمات حجز عبور قناة السويس والسداد الإلكتروني لرسوم العبور، فضلًا عن خدمة التعاقد على عمليات الإصلاح وصيانة الوحدات البحرية في ترسانات هيئة قناة وصولًا لطرح العطاءات والمزايدات الخاصة بالهيئة إلكترونياً السويس.
وتم تعزيز البنية التحتية الرقمية من خلال تنفيذ مشروع الشبكة الموحدة التي تربط بين كافة مرافق ومنشآت الهيئة في مدن القناة عبر مراكز تكنولوجية متطورة؛ لتخزين وتداول المعلومات بما يضمن سرية البيانات وسرعة اتخاذ القرار.
المحور الثاني
إطلاق حملة التسويق الأخضر لقناة السويس باعتبارها أقصر المسارات الملاحية الواصلة بين الشرق والغرب بما يسهم في تقليل استهلاك وقود السفن والحد من الانبعاثات الكربونية الضارة.
المحور الثالث
فتح خطوط اتصال وتسويق مباشر مع كافة الخطوط الملاحية العالمية مع تبني سياسة تسويقية مرنة والاعلان عن حزم تخفيضات لمختلف أنواع السفن المحور الرابع الدخول إلى أسواق جديدة وبعيدة جغرافياً عن قناة السويس اجتذاب أعداد من السفن كانت لا تعبر القناة في السابق، وكان لهذه الاستراتيجية أبلغ الأثر في الحد من تداعيات الجائحة على قناة السويس حيث تشير الأرقام التي تحققت خلال عام 2020.
وأشار إلى عبور 18830 سفينة بحمولات صافية، وصلت إلى مليار و169 أمريكياً مليون طن وإيرادات بلغت 5 مليارات و605 مليون دولار.
وحققت قناة السويس زيادة ملحوظة في إيراداتها خلال شهر مايو من العام الجاري 2021، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي على النحو التالي بلغت أعداد السفن العابرة للقناة خلال شهر مايو من العام الجاري، 1712 سفينة مقارنة بـ1602 سفينة خلال نفس الشهر عام 2020، وبنسبة زيادة بلغت 9.6% بحمولات صافية بلغت 106 ملايين طن خلال شهر مايو 2021 مقارنة بـ9.94 مليون طن في ذات الفترة من العام الماضي، بزيادة %11.8.
أما على صعيد الإيرادات، فقد حققت القناة خلال شهر مايو 2021، إيرادات بقيمة 530 مليون دولار، ويعد ثاني أعلى إيراد شهري في تاريخ الهيئة، مقارنة بـ444 مليون دولار في مايو 2020، وبحسب ما قال رئيس هيئة قناة السويس.
وأوضح أن هذه المعدلات نالت إشادة عالمية واسعة من مختلف المؤسسات الاقتصادية العالمية المعنية بحركة التجارة والاقتصاد والنقل البحري مثل المجلس البحري البلطيقي والدولي، ومعرض سي تريد وفوربس، ومؤسسة أرجوس، التي أشادت في تقريرها الصادر في شهر فبراير 2020، بنجاح هيئة قناة السويس في اجتذاب سفن الحاويات وناقلات الغاز والبترول القادمة من الساحل الشرقي الأمريكي في اتجاه آسيا، فضلًا عن قناة السويس في النمو وتحقيق العديد من الإنجازات النوعية خلال عام 2020 والتي تمثلت في تنفيذ عدد كبير من عمليات العبور والإرشاد غير التقليدية.