معاناة طفلة تقضي حاجتها من فتحة في بطنها بسوهاج.. ووالدها: "شربنا المر وبنطالب بعلاجها"
عانت الأمرين، ولم تسعد مثل أقرأنها من الفتيات باللعب والجري هنا وهناك، حتى الأعياد تأتي عليها وهي حزينة، منزوية في أحد أركان المنزل الريفي البسيط المبنى من الطوب الأبيض، حسب رواية والدتها.
فرحة صابر أحمد سليم، طفلة بريئة جميلة تُسعد الناظرين، تبلغ من العمر 6 سنوات، وُلدت طبيعية مثل غيرِها، في قرية الكوامل قبلي التابعة لمركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج، بين أسرة فقيرة الحال، كبيرة العدد، وقع لها حادث شنيع منذ عامين، غيّر مسار حياتها وحياة أسرتها 180 درجة.
الأب صابر أحمد سليم والد الطفلة، البالغ من العمر 55 عاما، عامل يروي لـ"القاهرة 24"، حجم معاناة ابنته قائلًا: إنه رجل بسيط يعيش في قرية ريفية وبيت من الطوب الأبيض، ويمتلك من الأبناء 6 أكبرهم هشام صابر 18 عاما، تسرب من التعليم، ويعمل لمساعدة والده، وعمران صابر 17 عاما، خارج التعليم أيضا، وسمية صابر16 عاما، لا تدرس ومخطوبة لأحد أقاربها، ويحيى صابر7 سنوات، طالب بالفرقة الثانية بالمرحلة الابتدائية، وفرحة صابر 6 سنوات، وهى التي وقع لها الحادث الأليم، الذي قلب حياتها وحياة الجميع من حولها، وأخيرا حبيبة صابر عامين.
وأضاف: ابنتي عبرت عليها سيارة ربع نقل أمام المنزل أثناء اللهو منذ عامين، فأحدثت بها ما لا يتوقعه بشر، وتم نقلها إلى مستشفى سوهاج الجامعي وتم إجراء العديد من العمليات الجراحية لها في العديد من الأقسام، ولكن الإصابات في الحوض كانت شديدة جدا، ولم يستطع الأطباء بمستشفى سوهاج الجامعي علاجها فتم تحويلها إلى مستشفى أبو الريش منذ عامين، وهى تقوم بقضاء حاجتها من فتحة في بطنها، ولا تقوم بعملية الإخراج من الأجهزة التناسلية، مما يزيد الأمر عليها وعلينا صعوبة.
وأكمل: منذ عامين يسافر ذهابا وإيابا ما بين سوهاج ومستشفى أبو الريش، ولم يحدث جديد لابنته، وفى كل مرة يذهب فيها وبرفقته زوجته وطفلته المريضة وشقيقتها الأصغر منها، يقال لهم نصا على حد قوله روحوا وهنتصل بيكم بعد ما نعرض الأشعة على الاستشاري، وهكذا الحال منذ عامين، شربنا المُر، وخلصنا فلوسنا على السفر بدون فائدة حتى الآن.
فيما قالت الطفلة وهى تبكي: “نفسي العب زى أصحابى وبناتي عمى، وأخواتى وأجرى معاهم وادخل واطلع زى زمان، ونروح الزرع نلعب في الجناين، بس مقدرش بتعب كتير لما أتحرك كتير”.
وناشد والد الطفلة ووالدتها كافة المسئولين بمساعدتهم وفك كربهم، ويتمنى أن تستجيب لهما وزارة الصحة بقيادة الدكتورة هالة زايد، ومديري مستشفيات أبو الريش، والدمرداش، فطفلتهم لا تستطيع مزاولة حياتها الطبيعية، رأفة بها وبهم.
