مصطفى الفقي: الاجتماع العربي حول سد النهضة ضغط دبلوماسي
قال الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن الاجتماع العربي لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي بادرة لبحث الوضع والضغط الدبلوماسي على إثيوبيا، ويأتي بعد عامين تلاحظ خلالهما وقوف مصر والسودان بمفردهما في هذه الأزمة.
وأضاف "الفقي" خلال اللقاء الأسبوعي في برنامج "يحدث في مصر" مع الإعلامي شريف عامر على فضائية “أم بي سي مصر” أن الدول العربية لن تترك مصر والسودان وحدهما في مواجهة هذا التعنت، لافتا إلي إن أزمة سد النهضة ليست إفريقية، كما تحاول أثيوبيا أن تروج في بيانها الأخير، فهي دولة شقيقة للجوار العربي، وليس مقبولاً ما وصلت إليه الحالة الآن.
وأشار "الفقي" إلى أن مصر ترى أنه لا جدوى لجولات جديدة من التفاوض مع أثيوبيا دون وسطاء جدد، وفي الوقت الراهن يمكن الاستعانة بوسطاء جدد مثل السعودية والإمارات والجزائر وقطر، مؤكدًا أن صبر مصر الكبير ونفسها الطويل في التفاوض حول أزمة السد، ساعد في تحسين صورتها وتأكيد رغبتها في الحل.
وأوضح "الفقي" أن الحرب ليست دبابات فقط إذ أن هناك العديد من الأدوات المتاحة، فقد يكون حصارًا اقتصاديًا أو بحريًا، ومن حق مصر استخدام قناة السويس كوسيلة ضغط، لأن منع المياه عنها بمثابة حرب عليها، مضيفًا "مصر ليست مجردة من الأسلحة السياسية في مواجهة إثيوبيا".
وشدد "الفقي" على أن حديث أثيوبيا حول رغبتها في عدم تسييس وتدويل القضية لا قيمة له، خاصة أن هناك رؤية أثيوبية بتسعير المياه لتكون آخر ورقة تضعها أمام مصر، وهو أمر لا يعقل، معتقدًا أن هناك قوى تدعم أثيوبيا من بينها دولة أوروبية وإسرائيل.
وحول العلاقات المصرية السعودية؛ أكد "الفقي" أنها ثابتة ومستمرة لأسباب كبيرة تاريخية وجغرافية وإنسانية، والسعوديون يشعرون أن مصر بيتهم، كما أن تأشيرة السعودية موجودة على 80% من جوازات سفر المصريين.
وقال مدير مدير مكتبة الإسكندرية؛ إن السعودية زعيمة الخليج العربي لها ثقل سياسي واقتصادي هو الاقوى في المنطقة، كما أن مصر لها ثقل حضاري وسياسي وتعداد سكاني، وهو ما يجعلهما حجر الزاوية في المنطقة بأكملها، مشددًا على أن المملكة تستطيع أن تفعل شيئًا في أزمة سد النهضة بدورها وثقلها في العالم العربي والإسلامي والإفريقي.