الجمعة 22 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في مدح التجربة

الأحد 20/يونيو/2021 - 11:00 م

أكتب اليوم مفتتح مقالاتي في هذه الزاوية، ببوابة "القاهرة 24"، وأردت تخصيصها في مدح هذه التجربة الصحفية التي ولدت عملاقة، لم يطلب مني صديقي النابه محمود المملوك أن أمدح هذا الصرح الذي بناه هو وفتية معه جملة جملة.. صورة وراء أخرى.. وفيديو بعد فيديو، في تحدٍّ وإصرار على النجاح المستمر جعلا من الموقع الوليد عنوانًا للمصداقية، وتهافتت وراء أخباره الفضائيات.. جملة واحدة فقط قالها رئيس تحرير التجربة “على بركة الله نبدأ”. 

لم يحدد “محمود” لكاتب هذه السطور خطوطًا حمراء، ولم يفرض ولا حتى يافطة عريضة متفق عليها بين غالبية الصحفيين، وهي عدم الخروج عن المبادئ التي رسمها الآباء المؤسسون للصحافة المصرية على مدار سنوات.. لم أعتبرها ثقة فيما أكتبه بقدر ما تأكدت من أن ظني بحنكة رئيس التحرير التي ظهرت منذ اللحظات الأولى في إدارة موقعه، تابعت هذا الإصدار الصحفي الرقمي المميز منذ صدوره، وكيف بدأ بإمكانات زهيدة، حتى صار إلى ما هو عليه الآن من تألق لافت يضعه في مقدمة صفوف الصحافة الإلكترونية قاطبة.

 ميزة تجربة “القاهرة 24” أنها بدأت من حيث انتهى غيرها، فحققت خلال أشهر قليلة نقلة نوعية لنفسها وللصحافة الإلكترونية.. هذا ورغم عدم زيارتي حتى اللحظة لمقر البوابة الإلكترونية “القاهرة 24” لاحظت روح الفريق والمؤسسية التي انتهجها مؤسسها منذ اللحظة الأولى، وختمها بمجلس أمناء من كبار الصحفيين المصريين، ليكونوا شهداء على الرقي المهني وميثاق الشرف الصحفي. 

لم تذهب البوابة التي ولدت عملاقة وراء الإثارة -وإن كان حرصها على السبق الصحفي محل إعجاب الكثيرين_ وهو فرق لو تعلمون عظيم، يطوي بداخله جهدًا ودأبًا يصنع الفارق بين الاستسهال والعمق.. بين المهنية والابتذال. 

من النادر طوال السنوات الماضية أن أكتب خارج الجريدة العزيزة على قلبي “الوفد”.. ولكن هنا الأمر مختلف عندما تجد نفسك وسط هذه الكوكبة من الكتاب المرموقين، وفي إصدار بهذا الشكل المبهج لا يمكن لمتابع لحركة السوق الصحفي بمصر أن ينكر القيمة المضافة لموقعنا هذا من حيث التخطيط الجيد والحرص على المهنية وتحقيق معادلة النجاح، وسط تجارب أخرى تتمتع بتمويل ضخم ماليًّا وإعلانيًّا وإمكانيات لا يمكن منافستها من قبل تجربة شبابية وليدة رغم موهبة القائمين عليها. 

سر الخلطة التي صنعها المملوك وبعض الشباب الذين آمنوا به؛ تكمن في روح الفريق والإصرار على النجاح، وعدم التعالي على ما تحقق بخبرات من سبقوهم، وإنما ما حدث هو العكس، فقد نجح المملوك ومن معه، ثم استعانوا بالخبرات لتدعيم ما تحقق، والبناء عليه بشكل مستمر. 

أردت في هذا المقال أن أبث بعضًا من تقديري للتجربة، ليس تفضلًا ولا رياءً، فلا هذا ولا ذاك مكانه هنا، وإنما رغبة مني بشكل شخصي في إعلان إعجابي بما تم هنا، ورغبتي الأكيدة في أن تستمر التجربة الناضجة مزدهرة كما هي وتزيد مع الأيام المقبلة.

تابع مواقعنا