"ربا" الأولى مُكرر بالإعدادية في قنا: "أذاكر 5 ساعات.. وحفظ القرآن سر تفوقي"
عمّت الفرحة والتهاني، وارتسمت البسمة على وجوه أسرة وجيران وأهالي، ربا لطفي محمود أحمد، الطالبة بمدرسة عبدالله القرشي الإعدادية المشتركة، والحاصلة على المركز الأول مُكرر في الشهادة الإعدادية للعام الدراسي 2021 2021 على مُستوى محافظة قنا.
وقالت ربا لطفي، والفرحة والابتسامة تملأ وجهها، إنها تحرص على مُذاكرة دروسها جيدًا منذ صغرها، وتضع التفوق نُصب عينيها، لافتة إلى أنها كانت تخصص نحو 5 أو 6 ساعات لمذاكرة دروسها، وتُساعدها والدتها التي تعمل معلمة لغة إنجليزية بنفس مدرستها في ذلك، وتراجع معها الدروس أولًا بأول، وخلال فترة الامتحانات لم تشعر بقلق أو خوف، كونها ذاكرت دروسها جيدًا، إضافة إلى حفظها القرآن الكريم الذي كان سر تفوقها.
كما تحدثت ربا، عن دور أسرتها المهم في تحقيق هذا النجاح، حيث قدموا لها الدعم اللازم للتفوق، فضلًا عن تهيئة الجو المناسب للمذاكرة، مشيرة إلى أنها كانت تعتمد على الدروس الخصوصية في جميع المواد عدا الدراسات الاجتماعية واللغة الإنجليزية.
وأعرب والد الطالبة ربا، والذي يعمل كبير مُفتشي المساجد بالأقصر، عن سعادته لحصولها على المركز الأول في الشهادة الإعدادية على مُستوى محافظة قنا، مؤكدًا أن الفضل في تفوقها يرجع إلى والدتها التي كانت تُتابع معها طوال فترة الدراسة، نظرًا لتغيبه المستمر نتيجة لطبيعة عمله.
وتابع حديثه: “ابنتي ربا، كانت دائمًا من المُتفوقات طوال سنوات دراستها، كما أنها تحفظ القرآن الكريم وتواظب على الصلاة”، لافتًا إلى أن ابنته هي الابنة الرابعة ولديه 3 بنات أخريات من المُتفوقات، فمنهن من تخرجت من كلية الهندسة بتقدير عام جيدا جدا، وواحدة ما زالت تدرس بكلية الهندسة، وأخرى بكلية الطب، بالإضافة إلى نجله الأصغر.
واختتم والد الطالبة الأولى بالشهادة الإعدادية على مُستوى محافظة قنا، قائلًا إن ابنته تملك طموحًا كبيرًا، وسوف تلتحق بالثانوية العامة، لكنها لم تُحدد الكلية التي ستلتحق بها فيما بعد، مؤكدًا أنه يرى “التفوق ليس مشروطا بالالتحاق بكليات القمة”، ولكن في المجال الذي ستختاره هي بعد الثانوية العامة.
فيما أكدت والدة ربا، أنها لم تكن تتوقع حصول ابنتها على المركز الأول على مستوى المحافظة، لكنها كانت تشعر أنها ستكون من ضمن الطلاب الأوائل على مُستوى مدرستها أو على مستوى الإدارة، لأنها اجتهدت وتعبت، وكان حلمها حصد المركز الأول، واعتمدت على نفسها في المذاكرة، وكان دوري دعمها نفسها وتشجيعها، ومساعدتها في استذكار دروسها.
وأشارت إلى أن ابنتها ربا، تتسم بالهدوء وسط شقيقاتها، وكانت مُتفوقة في مراحل التعليم المختلفة، ودائمًا ما كنت ضِمن العشر الأوائل في مراحل تعليمها المُختلفة.