“عندنا منه كتير”.. أهالي أرمنت بالأقصر يستخدمون الأحجار الفرعونية العملاقة للتدفئة والونس (صور)
ماذا يمكن أن تستخدمه للتدفئة، ورق بنزين كرتون، عادات مصرية نراها في الشوارع المصرية، المؤسف أن الأمر تحول لاستخدام الآثار المصرية والأحجار الفرعونية الأثرية في مدينة أرمنت الحيط في الأقصر، للتدفئة والجلوس عليها في الشوارع، دون وجود أي رقابة من الأمن ووزارة الآثار والسياحة في المحافظة، على الرغم من الإرث الأثري العظيم في هذه المدينة، والتي كانت تعرف بأنها خزانة الدولة الفرعونية، وسميت باسم “مدينة المدائن” لما بها من آثار فرعونية وعراقة تاريخية.
واشتكى الأهالى من أن هذه الأحجار العملاقة حصل عليها بعض الناس من التنقيب وقرروا تنصيبها أمام المنازل، واستخدامها للتدفئة والجلوس والونسة، فيما يظهر عليها النقوش الفرعونية الأثرية، في مكان يعرف عنه امتلاكه أكثر من ثلث آثار العالم، وعلى الأخص منه أرمنت الحيط والتي يعرف عنها أثريتها وحجم الآثار المدفونة داخلها.
وطالب الأهالي بضرورة تدخل وزارة الآثار ولاسياحة بشكل عاجل، للحفاظ على هذا الإرث الأثري التاريخي، والذي لا يصح ان يهدر استخدامه من البعض في المدينة، خاصة وأن جميع دول العالم يتمنون بعضا من هذا الإرث.
من أشهر المعلومات عن مدينة أرمنت الحيط:” وهى المدينة التى عاشت أزهى عصورها قبل 3 آلاف عام، ففيها وُلد «إخناتون» أول من نادى بالتوحيد فى مصر القديمة، وكانت أيضاً مركزاً لعبادة الإله «منتو»، إله الحرب والضراوة، وكان معبدها العظيم مركزاً للحكم وعاصمة لمصر القديمة، كما شهدت تعميد ابن الملكة كليوباترا، وعرفت قديماً بأنها أعلى صرح فرعونى فى التاريخ قبل أن ينهار ويتحول إلى أطلال خلال القرون الماضية، لتصبح آثارها مشتتة بين المنازل والمنشآت، تستخدم فى بناء الأساسات والأبواب الضخمة وتستخدم أحياناً فى واجهة بعض المنازل.
جدير بالذكر أن معبدا بالكامل غمرته مياه الآبار الجوفية في المدينة بسبب ضعف الرقابة والمتابعة من وزارة الآثار، والسياحة.