تشققات وتصدعات.. نكشف حالة مسجد علي باشا شعراوي الأثري في المنيا (صور)
اتهم مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وزارة السياحة والآثار خلال الفترات الأخيرة بالتقصير في حق قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالوزارة، خلال الفترات الماضية، من شطب الآثار، وخروجها عن القطاع، مرورًا بتدهور حالة مسجد علي باشا شعراوي في المنيا.
"القاهرة 24"، تواصل مع عمر مصطفي، أحد الأهالي القاطنين بالقرب من المسجد، وعاشق للآثار الإسلامية، كاشفًا تفاصيل عن حالة مسجد علي باشا شعراوي بالمنيا.
وقال عمر مصطفي، إن أهالي مركز ومدينة المنيا القاطنين على طريق القاهرة - أسوان الزراعي، بجوار محلج الأقطان، يعانون من عدم وجود مسجد لإقامة الصلاة به، وذلك بعدما قامت وزارة الأوقاف ووزارة الآثار بإغلاق مسجد علي باشا شعراوي القائم بتلك المنطقة، منذ أكثر من عامين تقريبًا، بعدما قامت وزارة الآثار بعمل ترمم دقيق للمسجد واكتشفت به بعض الشروخ البسيطة وتآكل في قواعد أعمدة المسجد من الداخل ليتم إغلاقه.
وأوضح مصطفى، أن مشروع تشييد وبناء عمائر سكانية بالمحلج المجاور للمسجد من الناحية الجنوبية، والتي تستخدم فيه الشركة معدات ثقيلة أبرزها الدكاكات لأعمال الهدم، تسبب في هزات أرضية، ويمكن أن تؤدي إلى انهيار هذا المسجد تمامًا.
وناشد المواطنون، وزارتي السياحة والآثار والأوقاف، سرعة تطوير المسجد حتى لا تحدث كارثة، تؤدي إلى انهيار المسجد بشكل تام.
كما حصل “القاهرة 24”، على صور توضيحية لتشققات حوائط المسجد الداخلية والخارجية، ووقوع أحد العناصر الزخرفية التي تُميز المسجد كالعرائس، وأيضًا تشقق سقف المسجد وانهيار العناصر الفنية والزخرفية داخله.
ويقع مسجد علي باشا شعراوي، على طريق مصر أسيوط الزراعي، ويعد من أروع المساجد الأثرية بمدينة المنيا، وذلك نظرًا للسمات المعمارية المميزة وتخطيطه، وقد شيده علي باشا شعراوي، أحد أعيان محافظة المنيا، وأحد مؤسسي حزب الوفد، مع سعد باشا زغلول ورفيقه، في رحلة الكفاح ضد الاحتلال الإنجليزي، وهو أيضا زوج المناضلة المصرية الشهيرة هدى شعراوي، وقد أُلحق بهذا المسجد ضريحه قبل عام 1922م.
وسُجّل هذا المسجد في عداد الآثار الإسلامية بقرار من رئيس الوزراء رقم 1405 بتاريخ 7/8/2002.