الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"الرواية النِّسويَّة المعاصرة" لرشا غانم يشارك في معرض الكتاب

غلاف الكتاب
ثقافة
غلاف الكتاب
الجمعة 25/يونيو/2021 - 04:53 م

تشارك الناقدة الدكتورة رشا غانم، أستاذ النقد بالجامعة الأمريكية، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 52 والمقرر افتتاحه يوم 30 يونيه الجاري، بكتاب تحت عنوان "الرواية النسوية المعاصرة.. جدل التنظير والتطبيق".

وعن الكتاب تقول رشا غانم: “إننا نعيش في ظل ثنائيات متعددة في الحياة لقد بدأ الإنسان بثنائية البكاء، والضحك كمولودٍ أطل على الحياة من خلال ثنائية الخلق: الذكر، والأنثى، فبدأت ثنائية البكاء والضحك،ثم ثنائية الجوع، والإشباع، ثم ثنائية الحزن، والفرح، وثنائية الخوف، والأمن وتتواصل ثنائيات الحياة بنسبية حدوثها فتولدت ثنائية الحب، والكراهية والخير والشر،والأمل،واليأس،والنجاح،والفشل، إذ لا معنى لحياة كلها ظلام ،كما لا معنى لحياة كلها ضوء،  الليل إذًا يكمل دورة الزمن بوجود النهار، لا معنى لحياة كلها خير كما لا معنى لحياة كلها شر؛ إذًا لا معنى لحياة كلها رجال؛ كما لا معنى لحياة كلها نساء”.

وتضيف: “الحياة  تقوم على ثنائيات كثيرة قد تتشكل العلاقة بين تلك الثنائيات  فتكون إلغائية أو تحريضية  أوطردية أو  تكاملية، كلها معاني  تثير جدلًا ثمثله تناقضات لا حصر لها ينزوي في مكامن النفس وهواجسها؛ ليشتعل في أي وقت يقف الإنسان فيه عاجزا عن فهم مضامين تتشكل منها مقادير ترسم خريطة حياته الوجدانية والنفسية والبشرية،فما أكثر ثنائيات الحياة بين مدٍّ وجزر!.. أليست الأنثى شريكة في ثنائية هذا الكون؟! فلماذا النظرة المتدنية لها من بعض الرجال الذين يفسرون مفهوم قوامتهم للمرأة حسب أهوائهم وميولهم الشخصية،أما بالنسبة للمرأة التي تمتهن الكتابة فحدث ولا حرج   حيث  إن الكتابة عندما ترتبط بجنس صاحبتها ينعتوها بتاء الخجل؟  لما تحمله من تصورات أيدلوجية، وفوارق بيولوجية  ارتهنت بواقع المرأة في هذا العالم المتصارع بما تمثلة من هُوية أنثوية عانت حرمانًا وتهميشًا على مر العصور حتى عندما بدأت تستعيد جزءًا من حقوقها ما زال هناك فجوة بين التنظير والتطبيق لكل ما يخص قضايا المرأة،ووضعها في المجتمع". 

يتكون الكتاب من مقدمة وتمهيد وأربعة فصول ترتكز المقدمة على هدف وأهمية ومنهج الكتاب، ويشتمل التمهيد على الدراسات السابقة، ثم أربعة  فصول: الفصل الأول "تنظيري"، ويشتمل على عدة مفاهيم نظرية كـ مفهوم النِّسويَّة -النِّسوية العربية- النِّسويّة العالمية-  -النقد النِّسوي المعاصر. ثم الفصل الثاني والثالث والرابع "تطبيقي" ويحتوي على،الروايات العالمية  ، ثم الروايات العربية، ثم الروايات  المصرية، ثم خاتمة للكتاب ثم القائمة للمصادر والمراجع ثم الفهرس ويشتمل على محتويات الكتاب.

يقدم هذا الكتاب الرواية النِسْويَّة المعاصرة من خلال مقدمة وتمهيد وأربعة فصول، احتوت المقدمة على هدف، وأهمية،ومنهج الكتاب وتمهيد يقف عند الدراسات السابقة  ثم الفصل الأول: مفاهيم نظرية  كـ: مفهوم النِسْويَّة، النِسْويَّة العالمية، النِسْويَّة العربية، مصطلح النقد النسْوي المعَاصِر ثم ثلاثة فصول تطبيقية  :الأول، الروايات النِسْويَّة العالمية،،والثاني،العربية والثالث،المصرية  مرتكزا على منهج النقد النسوي لكاتبات غربيات،وعربيات أحدثن علامات فارقة في عالم المرأة،وساهمن في إغناء النص الروائي بملامح عدة أثرت فن الرواية.

يهدف هذا الكتاب إلى محاولة ضرورية للتركيز على إبداع المرأة الذي يشغل  حيزًا مهمًا على مستوى الكتابة الإبداعية، كما وجد النقد النسوي خصوصياته في الكتابة النسوية الإبداعية حيث أصبح بالإمكان الحديث عن وجود كتابة إبداعية نسْوِية –منذ مطلع القرن العشرين إلى اليوم-وأيضا التفاعل مع الخطاب النسوي من خلال الرؤية االنِّسْوِية للعالم  في سياقات حوارياتها المختلفة مع الآخر الرجل كشريك في الهموم الحياتية من جهة،وكسلطة ذكورية قامعة للمرأة الباحثة عن التحرر من عتق كل أدوات القهر الذكوري  من جهة ثانية.

وحسب الكتاب، فالنّسْوية التي ندفع بها إلى الأمام ونحن مؤمنون بجدواها وخاصة في وطننا العربي ليست دعوة لسفور المرأة أو لتجميل وضع شاذ تكون فيه المرأة راغبة في الحرية الجنسية أو على الأقل مبررة لها. أو  تكون حارسة للتقاليد فقط،أو تُكرس مفهوم الضحية بالنسبة للمرأة، أو  تؤسلب الرجال بصفاتهم أو تحجمهم بأوصافهم كون الغاية التي نبغي تحقيقها هي وضع لبنة في صرح دراسة نسوية عربية، وفي إطار من الانفتاح والتجلّي يهدف إلى كشف الملتبس والظفر بالمضمون فالنِّسْوِية المستهدفة هي القائمة على تأسيس وعي نسوي عربي ينتج عنه  التقدم والرقي في بلادهن.
يهتم الكتاب بإظهار خصوصية الكتابة الّنسوية، والدعوة المأمولة إلى تأسيس كتابة نسوية واعية تصحح الّنظرة السائدة غير المنصفة للأنثى. بوصف أن الخطاب النقدي – في مرحلته الأخيرة - قد اتجه إلى ربط الإبداع بمكوناته الثقافية وكان اتجاهه إلى العناية بالأطراف المهمشة، وبخاصة ما يتصل بالإبداع النسوي "شعرا ونثرا".

تابع مواقعنا