الضحية حي يُرزق.. جهود أمنية للقبض على شابين أعلنا وفاة شخص في 3 مساجد بطنطا
واقعة فريدة من نوعها شهدتها قرية سبرباي بدائرة مركز طنطا بمحافظة الغربية، عندما توجه شابين مجهولين الهوية إلى منادي المسجد “الكفيف”، وقاما بإعطائة نعي عن وفاة أحد سكان القرية لإعلان خبر وفاته، وعلى الفور توجة المنادي من منزله إلى أكبر ثلاثة مساجد بالقرية ليعلن عن موعد الدفن والصلاة على الجثمان، وبعدها تفاجأ المنادي بأن المتوفي مازل على قيد الحياة.
وتكثف الأجهزة الأمنية بالغربية جهودها للقبض على الشابين مرتكبي الواقعة ومعرفة الملابسات والوقوف على أسبابها والدافع وراء ارتكابها.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء هاني مدحت، مدير أمن الغربية، إخطارا بورود بلاغ من "جمال سعيد الخولي" 59 عاما، كهربائي، مقيم بقرية سبرباى بدائرة مركز طنطا، بقيام شابين مجهولين الهوية بالتوجة إلى منادي القرية الكفيف وإعطائه نعي وفاته وهو مازال على قيد الحياة.
وأكد الرجل الخمسيني في محضر الشرطة أنه فوجئ أثناء جلوسه في منزلة بقيام منادي القرية ويدعى “منجي شاهين” بالإعلان عن وفاتة في ثلاثة مساجد بالقرية وتحديد موعد صلاة الجنازة على جثمانه.
وأضاف أنه فور علم الأهالي بوفاته بدأ نساء القرية والرجال والشباب والصبية في التجمع والحشد أمام منزلة وخيم الحزن على الجميع استعداد لخروج الجثمان من المنزل وتشيعة إلى مثواة الأخير، ليجده الأهالي أنه مازال على قيد الحياة وأن خبر وفاته غير صحيح ومدبر بفعل شابين بسبب انتقامي مجهول.
وكشف جمال الخولي عن صدمة شديدة انتابت بناته بعد أن وصل لهن نبأ وفاة والدهن ودخلت إحداهن فى غيبوبة بينما فقدت الثانية النطق من هول الفاجعة، حيث أنهن كانوا فى منزل والدهن منذ ساعات قليلة ليلحق بهن اتصال بوفاة والدهن كما أصيب ابنه "أحمد" أثناء عمله بانهيار عصبي عقب سماعة نبأ خبر َوفاة والده.
وبسؤال منجي شاهين منادي القرية الكفيف، أكد حضور شابين إلى منزله عقب صلاة المغرب وقاموا بإعطائه بيانات المتوفى وتحديد الصلاة على الجثمان عقب صلاة العشاء والعزاء قاصر على تشييع الجثمان، حيث أن المتوفى مصاب بفيروس كورونا.
وأضاف أنه خلال الإعلان عن خبر وفاة "جمال" وموعد الصلاة على الجثمان في أكبر ثلاثة مساجد بالقرية جاءه أحد الأشخاص ليخبره أن المتوفى مازال على قيد الحياة وأن خبر الوفاة مكيدة ومدبر بفعل شابين مجهولين الهوية.